في أروقة محكمة الأسرة بشبرا وتحديدًا على السلالم، تجلس شابة تنهمر دموعها على وجهها وكأنها أرضًا لم تسقها ماءً منذ حين، لتسيل هذه الدموع وتروي الأرض من كثرتها.
كان يظهر عليها أنها تلوم نفسها على زواجها الذي فشل، ويظهر على ملامح وجهها الحزن الذي جعلها تكبر سنًا، "بلدنا اليوم" اقتربت منها لتعرف قصتها وتفاصيل قضيتها.
أقدمت هبة، على إقامة دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة لكي تطلقها من زوجها، الذي كان يضربها دائما في كل الأوقات سواء بسبب أو من غير سبب، وكان يأخذ حقه منها بعدها، زوج لا يعرف شئ سوى حبه للجنس والشهوة، وكنت حاملا منه، وأجهضت.
قالت الزوجة، كنت على علاقة عاطفية به من قبل الزواج وكان يظهر لي حبه دائما، ورسم لى كل الأحلام الوردية، حتى جاءت له فرصة العمل بالخارج، وطلب منى أن أسافر معه، لكني رفضت فكرة السفر خوفا منه لأني لا أشعر بالأمان معه وهو دائما يضربني.
وتابعت الزوجة حديثها: "رفضت السفر معه وأصبح كل ما يراني بعينه يتهمني بالخيانة ويشتمني بأفظع الشتائم، ويضربني دائما، وبعد ٥ أشهر عذاب طلبت منه الطلاق ورفض فأصبح يضربني حتى يجعلني جثة هامدة، وما إن مر شهر حتى اكتشفت أنى حامل، وأخبرته وطلب منى إجهاضه، ونفذت أوامره".
واختتمت قائلة: "لم يكن أمامى سوى اللجوء إلى محكمة الأسرة؛ لرفع دعوى واسترد حقوقي الشرعية بما أمر الله".