استقبل الدكتور محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، منذ قليل، كلًا من الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، بمقر وزارة الإنتاج الحربى، وذلك لمتابعة آخر مُستجدات الخطة التنفيذية للمنظومة الجديدة لتدوير المخلفات البلدية والصلبة، وذلك بحسب ما نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء، على "فيس بوك".
يأتي هذا اللقاء، تنفيذا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بالإسراع في وضع المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات حيز التنفيذ، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة البدء بالأماكن الأكثر تكدسا بالسكان حتى يشعر المواطن بتحسن ملموس في أسرع وقت،وذلك في ضوء الأهمية التي توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين.
كما تم الإشارة إلى ضرورة البدء فى تطوير البنية التحتية وإنشاء محطات وسيطة لإدارة المخلفات وكذلك رفع كفاءة خطوط التدوير والمعالجة الحالية وتوفير المعدات المطلوبه وذلك من خلال البرنامج الأول لتنفيذ المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات.
توفير التمويل اللازم
وأكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، على قيام وزارة التخطيط بتوفير التمويل اللازم للبرنامج الأول والمعني بالبنية التحتية لمنظومة المخلفات من خلال الاستثمارات الموجهة للمحافظات.
وأشارت "السعيد"، خلال كلمتها بالاجتماع، إلى أن المنظومة تسهم في مواجهة العديد من الآثار السلبية والمتمثلة أبرزها في تكدس المخلفات بالشوارع وتزايد معدلات الإصابة بالأمراض نتيجة الحرق المكشوف للمخلفات إلى جانب إهدار القيمة المضافة لتلك المخلفات.
وأكدت الوزيرة علي حرص الوزارة علي القيام بالجهد اللازم لتفعيل المنظومة مع كافة المحافظات مشيرة إلي أن المنظومة تهدف إلي مكافحة البطالة وإتاحة حوالي 1.25 مليون فرصة عمل إلي جانب مساهمتها في تحقيق رضا المواطن.
وأضافت أن المنظومة تأتي في إطار تحقيق أهداف البعد البيئي ضمن أبعاد استراتيجية التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030 وبما يخدم أهداف كافة الأبعاد اقتصادياً واجتماعياً كذلك، موكدة علي حرص وزارة التخطيط علي تقديم الدعم اللازم لمساندة جهود وزارتي التنمية المحلية والبيئة في تنفيذ المنظومة بالشكل المستهدف مما يسهم في تنفيذ الأهداف المرجوة منها.
العائد الاقتصادي من عوائد المنظومة
ومن جانبها لفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إلى العائد الاقتصادي من عوائد المنظومة الجديدة، مشيرة إلى أن المنظومة تسهم في خلق صناعة وطنية جديدة حيث ستساهم شركات الإنتاج الحربى في رفع كفاءة عدد من خطوط تدوير المخلفات المقامة حالياً بالإضافة إلى إقامة عدد من الخطوط الجديدة خلال المرحلة الأولى وستقوم الهيئة العربية للتصنيع بإنشاء عدد من المحطات الوسيطة بالإضافة إلى المدافن الصحية ، فضلا عن العائد البيئي.
وأوضحت "فؤاد"، أن المنظومة تستهدف الحد من تلوث الهواء والمياه إلي جانب إزالة التلوث البصري نتيجة وجود المقالب العشوائية مع الحد من الأمراض الناتجة عن حرق المخلفات، مما يسهم في توفير ما لا يقل عن 6 مليار جنيه سنويا والخاصة بتكلفة التدهور البيئي مع الحفاظ علي الموارد الطبيعية.
توفير برامج تدريبية للشباب
وأكد السيد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، خلال اللقاء على أهمية الوصول إلي منظومة فعالة ومستدامة لإدارة المخلفات الصلبة بالتنسيق مع كافة الشركاء، وتوفير برامج تدريبية لتأهيل الكوادر البشرية والعاملين في هذ المجال مثمناً دور المحافظات فى إنجاح هذه المنظومة من خلال مناطق خدمة متكاملة وأهمية إشتراك القطاع الخاص والذى أبدى استعداده للدخول فى المنظومة الجديدة فى مراحلها المختلفة ، والتأكيد على دور الشباب والمجتمع المدني وتبنى المبادرات العاملة على الأرض ولها دور فاعل على المواطن كتف بكتف مع الدولة.
مناخ يحفز القطاع الخاص للمشاركة
من جانبه أضاف الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن الوزارة سوف تتكفل بإتاحة التكاليف التشغيلية الخاصة بمنظومة المخلفات الجديدة من خلال كيان مؤسسى محدد تمهيداً لإعداد النموذج التمويلى المناسب، مؤكدًا على إيجاد مناخٍ يُحفز القطاع الخاص على المشاركة، إلى جانب ميزة مهمة وهي وجود كيان واحد مسئول عن منظومة المخلفات الصلبة.
في نهاية اللقاء تم الاتفاق علي تشكيل مجموعة عمل دائمة من ممثلى جميع الجهات المعنية للتنسيق بشأن الكيان المخطط إنشاؤه لإدارة منظومة تدوير المخلفات تمهيداً لبدء إجراءات تنفيذها.