انتقد المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، انتشار الإعلانات بشكل مبالغ فيه في كافة القنوات التليفزيونية، مؤكدًا أن ذلك سبب انخفاض نسبة المشاهدات، واتجاه الجمهور إلى منصات أخرى لا تبالغ في مدد الإعانات.
وتابع عامر، في بيان له الأربعاء، إلى استغرابه من وجود شركات وبنوك قومية تصرف مبالغ طائلة على الإعلانات، بشكل لا يمكن قبوله، رغم أنه كان يمكن تحقيق نفس الهدف من خلال وسائل تسويق جديدة وفعالة.
وناشد رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، المعلنين سواء من شركات خاصة أو عامة بتوجيه مصروفات الإعانات لصندوق تحيا مصر، والاستفادة منها في تمويل المشروعات القومية، وأن يتم ذكر ذلك في لوحة شرف أمام هذه المشروعات بما يمثل فاعلية أكثر في التسويق ودور اجتماعي على أعلى مستوى.
وأضاف: "إعلانات رمضان هذا العام غالبيتها لشركات خدمات هدفها الظاهر استعراض ثراءها الفاحش والتكاليف الخيالية للإعلانات المتمثلة في أجور فنانين عالميين ومصريين من نجوم الصف الأول، وإذاعتها عشرات المرات في الساعة الواحدة، يؤكد وجود ميزانيات مفتوحة لهذه الإعلانات، التي ليس لها عائد حقيقي إلاّ غضب وزهق المشاهد المصري لهذه القنوات من تكرار الإعلانات وتحويل التليفزيون إلى قنوات عربية تذيع هذه المسلسلات".
ونوّه عامر، إلى أنه كان من الأجدى بدلا من ضياع هذه المبالغ الطائلة، التبرع بمعظمها لبناء مدارس أو مستشفيات أو خدمات للقرى المصرية الأكثر فقرًا من خلال صندوق تحيا مصر.