قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، اليوم، إن البلاد "بعيدة عن الإفلاس"، معترفاً في الوقت نفسه بأن البلاد تعيش أزمة اقتصادية تستوجب القيام بإصلاحات.
وقال الحريري، بعد اجتماع جمعة برئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الجمهورية ميشال عون: "لدينا اليوم فرصة ذهبية للقيام بموازنة إصلاحية، لمصلحة جميع اللبنانيين"، مشيراً إلى أن موقفه والرئيسين عون وبري "واحد".
وأضاف: "نريد القيام بإصلاح لمصلحة اللبنانيين، وهو ليس موجها ضد قطاع محدد، ونريد مصارحة اللبنانيين بوجود أزمة اقتصادية".
وتابع: "لا يمكننا الاستمرار بطريقة الإنفاق التي كانت سائدة، وذاهبون إلى تنظيم الأمور في إدارات الدولة، إذ لا يمكن أن يكون هناك العديد من المعايير".
ولفت رئيس الحكومة اللبنانية إلى أن "كل القطاعات ستساهم في الموازنة، ومن ضمنها القطاع المصرفي"، مؤكداً على أن الإصلاحات هي "لمصلحة اللبنانيين".
وعلّق الحريري على الإضرابات التي شهدتها البلاد، قائلا: "لم أفهم بعض الإضرابات الاستباقية التي حصلت.. وانهيار البلد سيؤدي إلى ضياع السلسلة"، مؤكدا أن الحكومة "لم تمس بمحدودي الدخل"، معربا عن أمله في انتهاء العمل بالموازنة أواخر الأسبوع الجاري.
وفيما يتعلق بإضراب موظفي المصرف المركزي اللبناني، قال الحريري: "للمصرف المركزي استقلالية تامة، وتحدثت مع حاكم المصرف رياض سلامة وقلت له أن يقوم بسلسلة خاصة بمصرف لبنان".
ويعد هذا اللقاء، استثنائيا وطارئا، ويأتي بعد احتجاجات وإضراب مفتوح نفذه موظفو مصرف لبنان، اعتراضا على نية الحكومة خفض رواتبهم والتقديمات التي يستفيدون منها، مما أدى إلى وقف التداول في بورصة بيروت، الاثنين، وإلى تعليق عدد من الحوالات النقدية والمالية.
كما أعلنت عدة قطاعات تربوية وعمالية إضرابا مفتوحا إلى حين إقرار الموازنة، التي تناقشها الحكومة في جلسات متتالية.