يستعد طلاب الصف الأول الثانوي، للامتحانات الإلكترونية وفقا لنظام التعليم الجديد، الذي بدأ سبتمبر الماضي ، ومن المقرر أن تنطلق الامتحانات، يوم 19 مايو الجاري، على أن تنتهي في نهاية نفس الشهر، في 30 مايو 2019.
وهناك بعض المواد بشكل إلكترونى، وهي اللغة العربية والفيزياء، والكيمياء والأحياء، والفلسفة والمنطق، والجغرافيا، والتاريخ والرياضيات، واللغة الأجنبية الثانية، واللغة الأجنبية الأولى وهى المواد الأساسية، وبعضها ورقيا وهي التربية الوطنية، والتربية الدينية.
تشكيل لجنة لمتابعة سير الامتحانات
أعلنت وزارة التعليم عن تشكيل لجنة برئاسة الدكتور طارق شوقي؛ لمتابعة سير الامتحانات، كما قررت الوزارة تشكيل غرفة متابعة داخل كل مديرية برئاسة مدير المديرية، وغرفة متابعة بكل إدارة تعليمية، لمتابعة سير الامتحان وتيسير التواصل بين الوزارة والمديرية والإدارة التعليمية، مشددًا على أهمية إرسال تقرير يومى أثناء فترة إجراء الامتحانات.
وأوضح حجازى أن جميع طلاب المدارس الحكومية والرسمية لغات والخاصة والمعاهد القومية سوف يؤدون الامتحان إلكترونيًا، بينما سيتم عمل امتحان ورقي لكل من طلاب المنازل والخدمات والسجون والمجندين وطلاب المستشفيات، وذلك في الفترة الصباحية، على أن تكون الفترة المسائية لطلبة المدارس الخاصة والمعاهد القومية إلكترونيا.
وأضاف حجازى أن مديري المديريات شكلوا هيئات فنية لإعداد اختبارات وفق مواصفات النظام الجديد، مع ضرورة مراعاة جميع الضوابط في إعداد الامتحانات، ومراعاة جميع اللوائح و القرارات الوزارية المنظمة لإعداد وطباعة الاختبارات، مشيرا إلى أن مديري عموم المواد الدراسية عقدت عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية مع موجهي عموم المواد لإعطاء توجيهات عامة لإعداد الاختبارات الورقية.
نصائح الوزارة للطلاب
وتيسيرا على الطلاب قامت، وزارة التربية والتعليم، بعمل امتحانات تجريبية أون لاين على موقع الوزارة لتدريب الطلاب على استخدام التابليت والامتحانات أون لاين.
وتتميز امتحانات الصف الأول الثانوي هذا العام ، باختلاف مضمون المنهج وطريقة الامتحان عن الأعوام السابقة ، حيث أنها تخضع ، لنظام "open book"، والتقييم التراكمي، دون الاعتماد على حفظ إجابات نموذجية ، لقياس مستوى فهم الطلاب للمحتوى الدراسى.
الإطلاع على النماذج الاسترشادية بموقع الوزارة
وهناك عدة نصائح طرحتها وزارة التربية والتعليم يمكن لطلاب الصف الأول الثانوي في امتحانات هذا العام ، أولها التركيز على نواتج التعلم وفهم المحتوى، بالإضافة إلى التفكير في النماذج الاسترشادية للامتحانات الموجودة على موقع الوزارة.
كذلك على طلاب الصف الأول الثانوي، التمكن من الحصول على مخرجات التعلم ، دون حفظ إجابات نموذجية إذ أن الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح.
أخطاء تطبيق الأوبن بوك
وعن أراء الخبراء بامكانية تعامل الطلاب مع نظام التعليم الجديدة، والنتائج المتوقعة من تطبيقه ، يقول الدكتور مغيث، الخبير التربوي، إن نظام "الأوبن بوك" شهد عدة أخطاء خلال الفترة الماضية أبرزها كان في الامتحان التجريبي، وسقوط السيستم بجميع المدارس مما أفشل إجراء الامتحانات في شهر مارس الماضي، ولذا على الوزارة أن يكون لديها تصور واضح لكي يتم تلافي أي سلبيات أثناء أداء طلاب الصف الأول الثانوي الامتحان بنظام الأوبن بوك 19مايو الجاري.
وأضاف مغيث، أن امتحانات "الأوبن بوك" هذا العام يجب إجرائها داخل مكتبة وليس داخل لجان امتحان مغلقة ، حتى يتمكن الطالب من الحصول على المعلومة بأكثر من مرجع ، حيث أن الأوبن بوك نظام تدريس لايشمل منهج محدد بإجابات محددة ولكن موضوع يتم تناوله يتم البحث فيه من خلال أكثر من مرجع بالبحث وليس حفظ المعلومة .
وأشار إلى أن المظومة التعليمية لا تزال تحتاج إلى الكثير، وليس الأمر توفير جهاز تابلت لكل طالب، فالمدارس غير مؤهلة لإجراء نظام الامتحانات وفقا للتابلت، كما أن الطلاب لم يأخذوا الوقت الكافي للتدريب على نظام الأوبن بوك.
ويؤكد الدكتور عبد الحفيظ طايل، رئيس المركز المصري للحق في التعليم، أن تجربة نظام التعليم الجديد، أو ما يعرف بالتقييم التراكمي ، و "open book" لن يتم الحكم عليها ، إلا بعد إنتهاء امتحانات الصف الأول الثانوي.
وأضاف "رئيس المركز"، أن رصد درجات الأوبن بوك تكون بناء على تقدير فني يرجع لضمير المعلم القائم على عملية التصحيح حيث أن نظام الأوبن بوك ليس له إجابات محددة وثابتة، لكن بناء على فهم الطالب وجهده في الحصول على المعلومة.
وأكد" طايل "أن الحكم عن نجاح التجربة من عدمها سيكون وفقا للنتائج التي ستعلن عنها الوزارة جراء تطبيق نظام التعليم الجديد.