شبهات التزوير تحوم حول انتخابات الصيادلة والوسط ينقسم لجبتهين
المؤيديون: لن نسمح بفرض الحراسة المعارضون: الانتخابات باطلة
أحداث عنف متلاحقة مرت بها نقابة الصيادلة، من عزل النقيب السابق، وحل المجلس، ووقف الانتخابات، فرض حراسة، وتبادل الدعاوى القضائية بين الأعضاء بساحات المحاكم، كادت أن تدخل النقابة في نفق الحراسة القضائية، لا سيما وأن هناك انقسام داخل الوسط الصيدلي بشأن الانتخابات التي أجريت يوم 16 أبريل الجاري، فالبعض يرى أنها شهدت منافسة نزيهة بين المرشحين والبعض الآخر يشكك في صحتها، وسط اتهامات بالتزوير تشوب العملية الانتخابية.
إقبال من الأعضاء لإنهاء فرض الحراسة
انتخابات الصيادلة، شهدت إقبالاً كثيفًا من قبل الأعضاء وهو ما قدرته اللجنة العليا المشرفة على انتخابات النقابة بنحو 31 ألف صيدلي، أرجع البعض مشاركة الأعضاء في الانتخابات إلى رغبة الصيادلة في إنهاء حالة فرض الحراسة القضائية على النقابة، بعد انتخاب نقيب جديد للصيادلة، مجلس نقابة منتخب.
ولكن فشل الانتخابات بمحافظتي أسيوط والسويس وعدم تمكن الأعضاء من الإدلاء بأصواتهم نظرًا لعدم فتح اللجان وغياب الموظفين، قضى على أحلام الصيادلة في إنهاء العرس الانتخابي بشكل جيد، وهو ما دفع اللجنة للإعلان عن تعليق إعلان النتيجة النهائية لانتخابات التجديد النصفي، وعدم الإعلان عنها إلا عقب إجراء الانتخابات بالمحافظتين، والتي حددت لها اللجنة العليا الثلاثاء القادم الموافقة 30 أبريل لإعادة الانتخابات بالمحافظتين.
كرم كردي وثروت حجاج يشعلان المنافسة
وفي انتخابات الصيادلة انقسمت المنافسة ما بين أثنان من المرشحين من إجمالي 13 مرشح، هم الدكتور كرم كردي، الدكتور ثروت حجاج، وتشير المؤشرات الأولية إلى تفوق كردي بماراثون الانتخابات، على منافسه الأبرز الدكتور ثروت حجاج.
وانتخابات الصيادلة انقسم خلالها الصيادلة لفريقين فريق رافض لفرض الحراسة ويرغب في تشكيل مجلس نقابة جديد ونقيب منتخب حتى لا يتمكن الحارس القضائي من العودة مجددًا وهو ما يكبد النقابة خسائر تبلغ نحو 600 ألف شهرياً، وتصل لنحو 7 مليون سنويًا يتقاضاها الحارس القضائي من مدخرات الصيادلة، وفريق آخر يؤكد بطلان العملية الانتخابية وأن التناحر بين الأعضاء أفسد النقابة ولأبد من فرض الحراسة القضائية.
المؤيدون للانتخابات
يقول الدكتور محمد سعودي، عضو اللجنة العامة المشرفة على انتخابات نقابة الصيادلة، إن اﻻنتخابات الصيادلة تمت بنزاهة وشفافية، وأنه سيتم إعادة اﻻنتخابات بمحافظتي السويس وأسيوط، نافيا إلغاء العملية اﻻنتخابية.
وأضاف "سعودي"، أن النقابة تنقسم إلى طرفين طرف مؤيد للحراسة وآخر رافض للحراسة، موكدًا أنهم لن يستسلموا لرغبات البعض بوقف اﻻنتخابات.
ووصف الدكتور أشرف مكاوي عضو مجلس نقابة الصيادلة السابق المرشح على منطقتي القاهرة والجيزة انتخابات التجديد النصفي بالنقابة بأنها شهدت منافسة نزيهة بين المرشحين.
وأضاف مكاوي أن صناعة الدواء في مصر تعاني من العديد من المشكلات، وعلى مجلس نقابة الصيادلة القادم أن ينحي الخلافات الشخصية جانبًا ويراعي في اعتباراته مصلحة البلد والمهنة، مؤكدًا أن الكلمة الأولى والأخيرة بالانتخابات للصيادلة، موضحًا أنه على المجلس القادم أن يصل لنقطة اتفاق لحل مشاكل الصيادلة.
وقال الدكتور أسامة هيكل المرشح على منصب نقيب صيادلة القاهرة تحت السن إن الإقبال على الجمعية العمومية بنقابة الصيادلة 16 أبريل الجاري، كان كثيفًا مقارنة بالأعوام السابقة.
وحول صراعات مجلس النقابة التي شهدتها النقابة الفترة الأخيرة، ذكر أن الدولة لن تسمح بعودة مثل هذه الصراعات مجددا.
المعارضون للانتخابات
وعلى النقيض يرى الدكتور هاني سامح، عضو مركز الحق في الدواء، أن انتخابات الصيادلة التي أجريت 16 أبريل الجاري، كانت استطلاع رأي يزعمون أنه انتخابات وهي معدومة وباطلة شكلًا وموضوعاً.
وأكد أن الانتخابات شهدت مهازل وانعدام أركان وصلت إلى قيام المرشحين بإدارة العملية الانتخابية بأنفسهم في ظل رسالة الداخلية والحكومة الصريحة بأن لا مشاركة لموظفيها في انتخابات باطلة معدومة.
وأضاف أن الفرعيات القديمة مستمرة والحارس هو صاحب الولاية القضائية المحصنة بالأحكام النافذة للقضاء المستعجل والمحكمة الإدارية العليا مشيرًا إلى أن الحارس القضائي، مستمر في تنفيذ الحراسة القضائية على نقابة الصيادلة وعدم الاعتداد بكل الإجراءات الباطلة للمجلس المحكوم ضده بفرض الحراسة.
ولفت أن انتخابات الصيادلة هي منعدمة باطلة شكلًا وموضوعًا، وأنه لن يسمح بأي محاولة لإنقاذها، وأن النقابات الفرعية بمجالسها الحالية مستمرة "ولا عبرة بما أسموه انتخابات" إلى أن تقضي المحكمة المدنية بأمرها.
مجلس النقابة يرد
ولم يكن مجلس النقابة بمعزل عن اتهامات الأعضاء بتزوير الانتخابات، حيث ذكر المجلس أنهم يسعوا جاهدين للوصول بالكيان النقابى إلى بر الأمان وإنجاز الاستحقاق الانتخابى ويقضى نهائيا على آمال المتربصين بنقابة صيادلة مصر والمتعاونين فى الخفاء من أجل فرض الحراسة القضائية على النقابة والذين التقت مصالحهم على اختلاف توجهاتهم فمنهم من أدرك أن أيامه فى موقعه صارت معدودة ومنهم الذي بات يحلم ويجرى الاتصالات ليكون عضوا فى لجنة تحت قيادة الحارس ومنهم من اعتبر نفسه صاحب رأى ومشورة وينتظر التعيين فى الجهاز الإدارى للنقابة وكل هؤلاء هم الذين يمدون الحارس بالعناوين والمعلومات والإمكانيات والمراسلات وقد وضعوا مهنتهم فى أدنى مراتب الاهتمام.
وأوضحت النقابة في بيان لها أنها فوجئت بمن يضع العراقيل أمام إجراء الانتخابات ويظهر فى ثوب المتحفظ وحامي حمى القوانين واللوائح بينما يمني نفسه بالحراسة ليبقى وضعه كما هو أو متطلعًا لمكسب ينتظره، وفي هذه الأثناء تم تأجيل انتخابات نقابة أسيوط الفرعية والسويس الفرعية وبناء على طلب الصيادلة فى أسيوط باحترام موسم الأعياد لدى الأخوة الأقباط فتمت مراعاة ذلك وفى هذه الفترة سيل من الخطابات لا هدف منها سوى الإغراق فى التفصيلات ومحاولة إشاعة جو من البلبلة.
وأوضحت النقابة، أن قرار الانتخابات وإجراءاتها الإدارية هو رار المجلس العام ومصروفاتها المالية تخرج من حساب النقابة العامة.