في لقاء حاشد جمع رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، مع طلاب جامعة عين شمس، ألهم أبو هشيمة الطلاب بأهمية المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لمصلحة البلاد في المرحلة المقبلة، والمساهمة في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمنى للبلاد، مؤكدًا على الدور الكبير الذى يمكن أن يقوم به الطلاب في توعية المواطنين بأهمية هذه التعديلات الدستورية لاستمرار نهضة البلاد.
وأكد أبو هشيمة، خلال اللقاء، على أن التعديلات ضرورية للتوافق مع المرحلة المقبلة، خصوصًا أنها دعمت المرأة والشباب والفئات المهمشة، كما أن الدستور الحالي تم إقراره في ظروف صعبة جدًا كانت تمر بها البلاد، وكانت الضرورة وقتها تقتضي السرعة في بناء مؤسسات الدولة أولاً ثم العمل على إصلاحها وتنقيحها في وقت لاحق، مع استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في البلاد.
وأشار أبو هشيمة إلى أن هناك بعض الجهات في الخارج تروج شائعات عن هذه التعديلات، وتحاول أن تقصرها على المادة الخاصة بفترة الرئاسة فقط، رغم أن هذه التعديلات شملت العديد من المواد المهمة والضرورية التى كانت تحتاج إلى تعديل وتصب جميعها في صالح الشعب والبلاد.
وأضاف أبو هشيمة خلال ندوته بكلية تجارة عين شمس التى تم تنظيمها اليوم بالكلية، قائلاً: "أنا هنزل أشارك فى الاستفتاء على الدستور، وهقول نعم لأنى قرأت التعديلات، وشايف أنها كلها للصالح العام وتدعم الاقتصاد، وأرى أن زيادة حجم مشاركة المرأة فى الحياة السياسية سيعمل على نهضة البلد، فمثلا الصين تقدمت بعد عمل المرأة".
وقال أبو هشيمة مخاطبًا الشباب: "عشان توصلوا للى أنتم عايزينه وتشوفوا مصر بأفضل حال إنزل شارك فى الاستفتاء على الدستور وقول رأيك بحرية، وعود نفسك على المشاركة وعدم التكاسل، ورئيس الجمهورية عنده إرث 80 سنة صعبة تحتاج لإصلاح، والدولة كبيرة ووجود نائب للرئيس سيعمل على تدعيم الاقتصاد بالدولة، مشيرًا إلى أن 6 سنوات مدة للرئاسة معمول به فى كثير من دول العالم ويناسب مصر".
وأضاف أبو هشيمة: "أنا بحاول كل يوم أعلم نفسى إزاى أتواضع، وأنا ساعات بنسى أنا عملت إيه لأن أمس كان ماضى بالنسبة لى ودائمًا أفكر فى بكرة، والمناهج سنة 96 كانت مختلفة عن الآن والاستفادة الآن أكثر، وأنا والدى ضابط شرطة وعملت وأنا طالب 14 سنة، وكنت مركز فى الكورة ومركز فيها ولعبت فى النادى المصرى وكنت فاكرإنى هكمل فى الكورة وجالى قطع فى الرابط الضليبى، وأنا فى أولى جامعة كنت أتمرن فى بنك".
واستشهد أبو هشيمة بموقف فى بداية حياته، قائلاً: "أول مرة أقابل تاجر حديد عشان أعرض عليه العمل روحت لتاجر حديد لابس بدلة فطردنى، وارتضيت بالبيع بأسعار أقل من التكلفة وهذا سبب انتشارى والفكرة كانت إنى أبيع حديد وأخسر فيه ومكنش معايا ولا مليم ولكنى انتشرت لأنى بدأت بفكرة وهى البيع بأقل من السوق".
وأضاف خلال الندوة: "بشتغل 18 ساعة فى اليوم، وأى حد رائد أعمال لازم يشتغل كتير، ويكتسب خبرة كل ساعة عمل، وتوفيق ربنا مع الاجتهاد وجزء من الحظ وصلت للنجاح اللى عملته، وتكلفة القلق كبيرة، كان عندى سيارة يملكها والدى وكنت أبات فى الطرق، وهناك مقولة أرددها وهى "لو مفشلتش عمرك ما هتوصل لنجاح لأن اللى مجربش الفشل عمره ما هيحس بالنجاح".
وتابع قائلاً: "أنا شايف دايمًا إن الصحة نعمة كبيرة لازم نحافظ عليها، ودائمًا أغير عندما أرى ميزة فى غيرى فأعمل على اكتسابها وتغيير نفسى للأفضل، والحياة المرفهة اللى الناس فاكرنى عايش فيها أنا معشتهاش، لأن هناك مسئوليات كثيرة جدًا، وهناك عامل مهم لابد من الحفاظ عليه مثل الصحة وهو الوقت، ولابد من التعلم من الأخطاء، والاستفادة من الخبرات والمواقف التى تمر بى وعدم التكبر على المعرفة والتعلم من الأشخاص المحيطين".
وعن مواقع التواصل الاجتماعى قال أبو هشيمة: "هناك جانب سلبى لوسائل التواصل الإجتماعى، وهى تدمير معنويات الشباب، وتدميره، وإحباطه والعمل على تدمير أهدافه وطموحه، وعلى الشباب الاستفادة بالجانب الإجابى للسوشيال ميديا، فى التسويق للمشاريع والأفكار الجيدة، وعلينا الحرص من إهدار الوقت".
ونصح الشباب بعدة نصائح قائلاً: "كيف تحمى مشروعك الشخصى من السقوط؟، أولاً إبعد عن فكرة موظف الحكوم لندرة الفرص، والاتجاه للقطاع الخاص، والعمل على إنتاج فكرة جديدة، ولابد أن تكون قابلة للتنفيذ ولابد من الإيمان بتلك الفكرة، والنهوض عند الفشل وعدم الاستسلام، وفى بداية حياتك لابد من التركيز فى الفكرة الخاصة بك والعمل على دعمها، ولا أنصح بتنوع الاستثمار فى مجالات أخرى فى البداية يشتتك، والمال هو وسيلة مهمة جدا لتحقيق الطموح، وأنا بدأت فى وقت صعب وقت الثورة وشفت أيام صعبة جدًُا، وكنت ببنى فى وقت صعب، ومصر مهما مرت بظروف صعبة ستنهض لأنها سوق كبير وجاذبة للاستثمار وبها شباب بأعداد كبيرة، والعالم ينظر لنا على أننا سوق كبير جاذب للاستثمار".
وأضاف أبو هشيمة مشروع القرى الأكثر احتياجًا بأنه أهم مشروع نفذه فى حياته، قائلًا: "مكمل فيه مها كانت الظروف صعبة، لأنها تجارة مع ربنا ومهما كان فهى كسبانة كسبانة، ونحن كمصريين لدينا تعاطف مع بعض، ولابد من مساعدة بعضنا البعض، وهناك قرى تعيش تحت خط الفقر، والمصرى القادر لا يرتاح وأخيه المصرى يعيش فى الفقر، وبالنسبة لى الاستثمار فى البشر أهم من الاستثمار فى المال لأن العامل الأفضل هو من سيأتى لك بالنجاح، وسيعمل بجد واجتهاد، وكلما كان لك شركاء كانت فرص النجاح أكبر".
وقال أبو هشيمة: "على أيامى مكنش فى تمويل للمشروعات وبدأت ومكنش معايا جنيه، والشباب اليوم لديهم فرص كبيرة فى التمويل من جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وبفائدة 5% فقط داعيا الشباب للاستفادة من فرص التمويل التى تقدمها الدولة لهم، وهناك قرار من رئيس الجمهورية بـ200 مليار جنيه المشروعات الصغيرة والمتوسطة".
وعرضت الأسرة المنظمة للندوة فيديو يوضح مشوار نجاح أبو هشيمة فى إنتاج حديد التسليح، باستثمارات تتخطى مليار دولار، والأسمنت، باستثمارات 6 مليار جنيه، والإعلام وتأسيسه مجموعة إعلام المصريين، وأعمال المقاولات.