بعد إحالتهم للمفتي.. محطات مثيرة في قضية "كنسية حلوان"

الثلاثاء 16 ابريل 2019 | 07:57 مساءً
كتب : محمود صلاح

في ديسمبر عام 2017، عاشت منطقة حلوان حالة من الرعب والجدل الواسع، في جميع مناطقها، إثر هجومًا إرهابيًا مسلحًا، احتضنته كنيسة مارمينا بالشارع الغربي ومحل أدوات كهربائية بمنطقة أطلس، نفذه الإرهابي محمد إسماعيل، وأسفر الهجوم عن استشهاد 9 وإصابة 5 آخرين.

بداية الواقعة

حالة من الجدل سيطرت على المنطقة الشعبية، ما أدى إلى سرعة الأجهزة الأمنية في القاهرة، بتعزيزات أمنية إلى محيط كنيسة مارمينا ومحل أدوات كهربائية بمدينة حلوان، وتم فرض كردون أمني، بالتزامن مع إعادة إجراء المعاينة التصويرية، للمقر الذي تعرض لهجوم إرهابي في ديسمبر من 2017.

بعد انتشار الخبر على الساحة الدولة والمحلية، يفيد بوقوع الحادث الارهابي المرير، على الفور انتقل فريق من القضاة ونيابة أمن الدولة العليا، لموقع الهجوم الإرهابي على كنيسة مارمينا الإرهابي الذي واستمع الفريق لأقوال العميد أشرف عبد العزيز، مأمور قسم حلوان الأسبق وقت الحادث الإرهابي، الذي أكد أن "ضرب النار كان بشكل عشوائي بعدما تمكن بصحبة قوات القسم من محاصرة الإرهابي ومطاردته في الشارع الغربي".

وأكمل مأمور القسم: "تم تبادل إطلاق الأعيرة النارية مع الإرهابي وضبطه حيا وعثر بحوزته على قنبلة بدائية الصنع، كان يهدف لاستخدامها في هجومه الإرهابي".

تحقيقات مثيرة

بعد إجراء التحريات التي أشرفت عليها المباوحث، والتحقيقات التي أجرتها النيابة، تم اتهام 11 شخصًا متورطين في القضية، وعلى خليفة هذه التحقيقات، أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، بإحالة 11 متهمًا للمحاكمة الجنائية في الواقعة التي عرفت إعلاميًا بـ"أحداث كنيسة مارمينا العجايبي والبابا كيرلس السادس بحلوان"، وأسند إليهم تهمة تأسيس وتولي قيادة والانضمام لجماعة تكفيرية، وتمويل عناصرها، وقتل 9 مسيحيين وفرد شرطة، والشروع في قتل آخرين، ومقاومة رجال الشرطة بالقوة والعنف.

كما نسبت النيابة اتهامات بصنع وحيازة عبوة مفرقعة والشروع في استعمالها بما يعرض حياة الناس وأموالهم للخطر، والسعي لدى جماعة داعش خارج البلاد بهدف الإعداد لارتكاب جرائم إرهابية بمصر، والالتحاق بصفوف تلك الجماعة خارج البلاد، واستخدام مواقع على شبكة الإنترنت لتبادل الرسائل والتكليفات لتنفيذ عمليات إرهابية، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.

فيما أسفرت عنه تحريات قطاع الأمن الوطني من تأسيس المتهم إبراهيم إسماعيل مصطفى خلية إرهابية تعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابي القائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه وتكفير رجال القضاء والقوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم ودماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، وضمه 5 آخرين لتلك الخلية وتلقيه تمويلا من آخرين.

الشهود يرون التفاصيل

في أحداث القضية التي أستمر جلساتها لأكثر من عام، قال أحد الشهود أمام المحكمة "جورج جرجس مرقص"، "إنه بعد الخروج من القداس في تمام العاشرة والنصف صباحًا، بعض المتواجدين بدأوا يغادروا، وكوني مسئول الكشافة في الكنيسة فكنت متواجد، وفجأة سمعت أصوات إطلاق النيران، وهرعت لمدخل الكنيسة قمت بإدخال المتواجدين إلى الطابق الأعلى".

وتابع الشاهد، أنه شاهد الأمين رضا غارقًا في دمائه، و3 سيدات آخرين متواجدين على الأرض، والأمين محمد يحاول إطلاق النيران تجاهه حتى أصيب بطلق ناري، وبجوار باب الكنيسة سقط عم وجيد، وحين قمت بنقله للجلوس على الكرسي اعتقدت أنه مصابًا، ولكنه توفى، وعم عماد عبد الشهيد كان داخل الكنيسة وتوفت شقيقته صفاء بجوار الباب، في هذه اللحظة حضر الإرهابي، وأطلق خزينة كاملة في باب الكنيسة.

وأضاف الشاهد، أن العمل الإرهابي استغرق ما يقرب من ربع ساعة، وحين استمعت لإطلاق النيران توجهت إلى باب الكنيسة من الداخل.