تعيش محافظة شمال سيناء هذه الأيام، حالة من التوجه العمراني من قبل الدولة، بعد أن أوصي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاهتمام والنظر إلى شمال سيناء، لأنها تعد خط الدفاع الأول لمصر، وأمر بإنشاء مدينتين جديتين ، وهما مدينة بئر العبد الجديدة ورفح، وذلك ضمن خطط تعمير سيناء، ويعد محافظ شمال سيناء المسؤول المباشر على تنفيذ هذه المشروعات، وأجرينا معه حوارًا صحفيًا للوقوف علي آخر التطورات التي تشهدها المحافظة.
مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك كيف ستتعامل المحافظة مع توفير السلع للمواطن ؟
الأسبوع المقبل سيشهد إفتتاح معرضي أهلا رمضان، وكلنا واحد لبيع السلع المتنوعة بأسعار مخفضة وهذين المعرضين بخلاف معرض السلع المعمرة والملابس الذي سيتم نقله بعد انتهاء مدته في مدينة العريش إلى مركز بئر العبد، وأطمئن جميع أهالي المحافظة على توفير كافة السلع الأساسية، خلال شهر رمضان دون عجز.
مدينه بئر العبد الجديدة التي أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بإنشائها تعد من المجتمعات العمرانية الجديدة، ذهبت وتفقدت موقع المدينة الجديدة حيث أنها ستقام علي مساحة ٢٧٠٨ فدانا بمنطقة الرواق شمال مدينة بئر العبد الحالية، وستدار بنفس منظومة المدن العمرانية الجديدة، وتضم وحدات سياحية ووحدات سكنيه ومدارس ودور عباده ومختلف المرافق الخدمية، وإنها ستستقبل المواطنين الراغبين في الإقامة بها وفقا لآلية المجتمعات العمرانية.
وأصدرت توجيهات إلي مجلس مدينة بئر العبد بحصر كل المكونات الموجودة في موقع المدينة ورصدها علي خريطة مساحيه محددة بحدود أربع ومكتوب علي كل جهة منها أنها أرض مخصصة لإقامة بئر العبد الجديدة، ومنع إصدار أي تراخيص جديدة لإقامة أي منشات في موقع المدينة الجديدة، مؤكدا علي تحديد آلية لتحديد مكونات الموقع بمشتملاتة واستمعت إلي شرح تفصيلي من مدير التخطيط العمراني بالمحافظة أوضح فيه المخطط العام لإقامة المدينة والذي اعتمده مؤخرا رئيس مجلس الوزراء، مشيرا الى أن مدينة بئر العبد الجديدة ستكون الثانية داخل نطاق المحافظة من المدن العمرانية الجديدة وذلك عقب المدينة المليونية الجاري إقامتها علي حدود المحافظة مع بورسعيد، أما بالنسبة إلى المركز ككل فوعدت المواطنين علي النهوض بمرافق الخدمات علي مستوي مركز ومدينة بئر العبد، واكدت للتجار على إقامة سوق حضاري يستوعب مختلف الأنشطة التجارية، كما اوصيت، بسرعة إنشاء عدد من الباكيات وتخصيصها للتجار لمختلف السلع في السوق الجديد، وعلي رأسهم تجار الخضر والفاكهة والأسماك والدواجن واللحوم وغيرها، كل ذلك دون اضرار بأي تاجر أو نقل صاحب النشاط الحالي خارج منطقه السوق وان يتم إدراجهم ضمن المستفيدين من السوق الجديد.
ماذا عن المدينة الصناعية ببئر العبد؟
بالنسبة للمدينة الصناعية ببئر العبد تم طرحها للمستثمرين طبقًا للضوابط والاشتراطات المقررة، وبتيسيرات، واستقبلت الدكتور أحمد أبو اليزيد رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر في المنطقة الصناعية ببئر العبد بينت له أن المنطقة تتمتع بمميزات تنافسية كبيره و أنها أنشئت بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 271 لسنة 1993، وهى مقامة على مساحة مليون مترا مربعا بما يوازى 240 فدانًا، من بينها 150 فدانا للأنشطة الصناعية ، 70 فدانا للطرق، 13.5 فدانا للخدمات ، 6.5 فدانا كمساحات خضراء، وأوضحت له أن هناك مساحة 85 ألف فدانا متاحة لزراعة البنجر لتوفير احتياجات المصنع لإنتاج السكر، وأن الاستثمار المطروح في المنطقة الصناعية لكافة المستثمرين بالضوابط والنسب المقررة، وأنه يجري التنسيق مع الجهات المعنية من أجل تمتع المشروعات المقامة في المنطقة بالحوافز والتيسيرات المقررة وأن المنطقة تتمتع بمميزات تنافسية كبيرة، حيث تقع علي بعد 80 كيلومترًا من محور قناة السويس والإسماعيلية و80 كيلومترا من ميناء بورسعيد والعريش، وذلك علاوة على قربها من بحيرة البردويل وكذا قربها من الطريق الدولي: القنطرة /العريش / رفح ، وبالقرب من خط السكة الحديد.
وقال لي الدكتور أحمد أبو اليزيد ، أنه تم وضع دراسة جدوى لإنشاء مصنع للسكر في المنطقة الصناعية ببئر العبد بطاقة إنتاجه تقدر ب١٢٠ ألف طن سنويا ، وتوفير ٦٠٠ فرصة عمل لأهالي المنطقة، مشيرا إلى أن مصنع السكر في محافظة كفر الشيخ ينتج من ٣٠٠ إلى 350 ألف طن سكر سنويا باستثمار محلى ، و أن إنشاء مصنع للسكر في بئر العبد يعمل على توفير فرص عمل للشباب وتوفير تكلفة نقل البنجر، وأكد أن زراعة بنجر السكر تجود في محافظة شمال سيناء ،و أنه يتم دعم المزارعين من أجل إنتاج المحصول من توفير تقاوي ومبيدات وأسمدة كيماوية مدعمة، إلى جانب شراء المحصول من المزارعين ونقله إلى الشركة لتصنيعه مجانا ، و أن إستراتيجية الدولة وفقا لتوجيهات القيادة السياسية هي تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الإستراتيجية كالقمح والسكر ، وأن يتم التوسع في إنتاج السكر من بنجر السكر، حيث أن الاستهلاك السنوي من السكر يبلغ ٣.٣ مليون طن سنويا، يتم إنتاج ٢.٤ مليون طن سنويا محليا سواء من القصب أو البنجر ، وتبلغ الفجوة الإنتاجية نحو 9٠٠ ألف طن سنويا ، وأنه يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة ٧٢٪ ، وأوضح أنه بجانب إنتاج السكر يتم استخدام خوارج الصناعة في تصنيع الأعلاف وخميرة الخبز وبعض الصناعات الطبية والكيماوية، مشيرا إلى أن السكر سلعة استراتيجيه تهم المواطن المصري، وأيضاً قدم المهندس أحمد محسن مدير المنطقة الصناعية في بئر العبد عرضا للمنطقة من تخطيط وتوزيع الأنشطة والبنية الأساسية و أن تخطيط المنطقة تضمن توزيع المساحات بواقع 150 فدانا بنسبة 63 %للأنشطة الصناعية ، 56 فدانا بنسبة 23 % للطرق، 27,5 فدانا بنسبة 11% للخدمات ، 6.5 فدانا بنسبة 3%للمساحات الخضراء، و المنطقة مخصصة للصناعات المتوسطة ويتاح بها الأنشطة من صناعات خشبية وغذائية ومعدنية وكيماوية، وأنه تم الانتهاء من ترفيق حوالي 60% من مساحة المنطقة بإجمالي 96 قطعة كاملة المرافق وجاهزة للاستثمار وإقامة الصناعات عليها ، كما أن منطقة الخدمات الواقعة في منتصف المنطقة تضم : المبنى الادارى ، نقطة شرطة ، نقطة إسعاف ، نقطة مطافي ، مركز تدريب مهني ، مسجد ، خدمات تجارية، وأن المبنى الادارى مجهز وكامل التشطيب ويتكون من دور أرضى ودورين علويين تضم صالة استقبال ومركز خدمة مستثمرين وأجنحة إدارية.
ماذا عن مدينة رفح الجديدة ؟
سنقوم بتوزيع الدفعة الأولى من الوحدات السكنية في مدينة رفح الجديدة، وتخصيص نسبه من وحدات الإسكان الاجتماعي بالعريش لأهالي رفح والشيخ زويد، علي أن تتحمل المحافظة سداد القيمة الايجارية، ويتحمل المواطن ، ١٠٠ جنيه شهريا مقابل الصيانة، كل ذلك في إطار احتفالات المحافظة بعيدها القومي .