جدد المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، اليوم الإثنين حبس "أحمد .م"، أستاذ جامعي، 15 يوما، على ذمة التحقيقات في واقعة قتل إمام زاوية "الرحمة"، بمنطقة فيصل بحي الهرم، أثناء الركعة الثانية من صلاة الجمعة الماضية.
كما أمرت بإيداع المتهم مستشفى الصحة النفسية والعقلية بالعباسية، تحت الملاحظة لبيان عما إذا كان يعاني من أمراض نفسية من عدمه، بناء على طلب النيابة العامة التي باشرت التحقيق مع المتهم، واستمعت لأقوال اسرته التى أكدت أنه يعاني من مرض نفسي، وانقطع عن العلاج منذ فترة، وقدمت للنيابة ما يثبت ذلك من أوراق.
وكان المتهم، مثل أمام جهات التحقيق، واعترف بارتكاب جريمته قائلا: "إن إمام المسجد شيطان.. وأنا قتلته علشان مينفعش نصلي وراء الشيطان.. مينفعش نصلي وراء إبليس.. علشان كده قتلته"، ما جاء على لسان المتهم سجلته النيابة في التحقيقات، وأصدرت قرارا بحبسه على ذمة التحقيقات، واستعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية.
وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية، لقطاع أمن الجيزة، واللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء مدحت فارس مدير المباحث الجنائية أن المتهم من سكان المنطقة المجاورة للمسجد، وكان متزوجًا في شقة مستأجرة بنظام الإيجار الجديد من زوجته الثانية منذ 5 سنوات، وانفصل عنها منذ 3 أشهر.
وأضافت التحريات أن المتهم كان متزوجًا من سيدة أخرى في محافظة المنيا وهي مسقط رأسه وأنجب منها ولدين وبنت ويقيمون مع والدتهم في المنيا، لكنه كان يقيم مع زوجته الثانية في الهرم، كما أنه كان يعمل في إحدى الدول الخليجية، وعاد منها منذ قرابة عام وكان يواظب على الصلاة في مسجد الرحمة.
وأوضحت التحريات أن المتهم عقب ارتكاب جريمته، وصف القتيل بالشيطان، وقال له إنه دخل المسجد ومعه 40 شيطانا فتجاهله الإمام وألقى الخطبة، وعقب انتهائه أمَّ المصلين وأثناء السجود في الركعة الثانية تسلل المتهم من بين صفوف المصلين حاملا سكين وسدد للمجني عليه طعنتين أودت بحياته قبل وصوله مستشفى الهرم.