توصل بعض العلماء بجامعة أرويغون للصحة والعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية، أن تناول الكحول في سن المراهقة يبطئ نمو الدماغ.
ونشرت أحدي المجلات الأجنبية، تجارب الباحثين الذين أجروها على 71 من قرود "مكاك-ريسوسي"، والتي تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 5 أعوام، إى ما يعادل 12 إلى 17 عام لدي الإنسان،وقام العلماء بتقسيم هؤلاء القرود إلى مجموعتين.
وفي المجموعة الأولى سمحوا العلماء للقردة بتناول الماء فقط، بينما في المجموعة الثانية سمحوا لهم بتناول المشروبات الكحولية المختلفة، وبعد مرور نصف سنة، لاحظ العلماء أن حجم أدمغة القرود الذين تناولوا المشروبات الكحولية بكثرة،إنخفض بمقدار 0.25 سنتيمتر مكعب في السنة، عن نظرائهم القرود الأخرى الذين لم يتناولوا الكحوليات.
ويذكر أن العلماء، استخدموا الرنين المغناطيسي، الذي أوضح لهم مدى تأثير الكحول على نمو الدماغ، كما أوضح أنه في حالة تناول الكحوليات بكثرة –قرابة لترين من الخمر في اليوم-، فأن كل غرام من الكحول الصافي يقلل من حجم نمو الدماغ.
وأشار العلماء، أن دماغ المراهقين أكثر حساسية للكحوليات من دماغ الإنسان البالغ، لأن في سن المراهقة تكون الارتباطات بين الخلايا لا تزل غير قوية ويسهل تدميرها بسرعة، كما أن الدماغ في هذه الفترة العمرية يحاول أن يتظاهر أنه قادرعلى حل مهام الكبار والتزاماتهم، لذا فإن تناول الكحوليات في هذا الفترة يؤثر بالسلب على قدرات المراهقين التعليمية طوال فترة حياتهم.