سامح عيد: مخابرات غربية نصحت الإخوان بإيقاف العنف فى مصر

الاربعاء 03 ابريل 2019 | 06:46 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

قال سامح عيد، الباحث فى حركات الإسلام السياسى، إن عاصم عبدالماجد وآيات العرابى ليسا من الإخوان، وإنما ما حدث بعد رابعة أنه تكون تيار من جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية وتيار آخر الظاهر منه بأنه ليبرالى، يضم فى صفوفه آيات العرابى وأيمن نور وغيرهما، موضحًا أن الجماعة حرصت على إبقاء الوضع بهذا الأمر حتى يبدو أمام العالم أن الإخوان ليست المعارضة بل هناك تيارات مختلفة وهذا ليس حقيقيًا.

الحوافز تتراجع

وأضاف عيد أنه بعد مرور عدة سنوات بدأت الحوافز تتراجع بشكل أو بآخر، وبدأت عناصر من الجماعة تحصل على جنسيات أو إقامات دائمة، حتى تحول الأمر إلى أن التنظيم بدأ يبيع التابعين له مثل محمد عبدالحفيظ، الذى تبرأت منه الجماعة وتم تسليمه فى مطار تركيا، موضحًا أن الإخوان قاموا بعمل صفقة مع الغرب فى 2015 بأن النظام سيسقط وأنهم الباقون فالغرب أمهلهم فترة بلغت عامًا ونصف العام، وقتها شكلوا لجنة الأزمة التى ضمت محمد كمال ومحمد عبدالرحمن، لكن بعد 2015 نصحتهم أجهزت المخابرات الغربية بألا يضيعوا الملف الدولى كله بسبب مصر.

إيقاف العنف

وتابع الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أن المخابرات الغربية نصحتهم بإيقاف العنف فى مصر، وفى هذا التوقيت بدأت الانشقاقات تحدث فى صفوف الجماعة فقد منعوا التحريض بشكل مباشر على العنف، وبدأوا فى الحديث عن الثورة بالمعنى المدنى، وأمروا لجنة محمد كمال بألا تمارس العنف فرفضت فتم فصلهم، وبدأ الإخوان يمثلون أمام الغرب أنهم التيار المعتدل، كما كانوا يلعبوها فى عهد مبارك، مبينًا أن ما دفعهم إلى لعب هذا الدور أنهم كانوا معرضين للإدراج كجماعة إرهابية فى أمريكا وفى بريطانيا.

وأكمل أن الجماعة على مستوى قياداتها لا يوجد خلافات، إنما الخلاف والفجوة الكبيرة بين الجماعة والشباب، حيث أوضح أن قيادات الإخوان هم من يمتلكون أموال التمويل، ويقومون بصرفها على أبنائهم وأقاربهم وفى حقيقة الأمر قد لا يكونون من عناصر الإخوان، بينما أبناء التنظيم ضائعون، وفى بعض الأحيان هناك أناس يتوفر لهم فرص عمل ويحصلون على الإقامات الدائمة، وآخرون لا يمتلكون أى شىء، ومن هنا بدأت تحدث الفوارق التى تبعها انقسام وفجوة كبيرة فى الإرهابية.

انشقاق الصفوف

وواصل أن حالة الانشقاق الحادثة فى صفوف الجماعة دفعت بعض شباب الجماعة إلى المطالبة بالعودة إلى مصر، وحاولوا التواصل مع بعض الشخصيات فى الداخل مثل مختار نوح ورامى جان وغيرهما الذين أوضحوا أن هناك عناصر من الجماعة ترغب فى العودة إلى مصر وطلبوا التوسط لدى الأجهزة الأمنية.

وضرب "عيد" المثل ببعض الفيديوهات التى انتقد فيها شباب الجماعة الأوضاع فى تركيا، بل وما وصل به الحال مع جمال حشمت القيادى الإخوانى الذى كشف أن أولاده ليس لديهم أى عمل فى تركيا، معتبرًا أن قيامه بكتابة هذا الأمر على مواقع التواصل الاجتماعى هو صيغة من صيغ التهديد.

الشكوى الداخلية

وأكد أن فكرة تخلى الدول الخارجية عن دعمهم ليست بالأمر السهل الحدوث، خصوصًا وأن قيادات الجماعة حتى الآن قادرون على السيطرة على الكتلة الصلبة وتهدئة الأوضاع، ضاربًا المثل بما حدث فى وقت سابق عندما خرج شباب الجماعة فى السودان وانتقدوا الأوضاع بعدما قاموا بتوفير منح دراسية وإعاشة لهم، حيث حاول الشباب الاعتراض على بعض الأوضاع فتم طردهم فخرجوا بفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعى وبالتالى قامت قيادات الجماعة باستيعابهم من جديد.

وأردف أن جماعة الإخوان حتى اللحظة ورغم ما حدث فيها من تصدعات وانشقاقات لا زالت قادرة على الوقوف، عبر ما يسمى بالشكوى الداخلية فأغلب أبناء التنظيم لا يشكون خارج التنظيم وإنما داخل التنظيم، وبالتالى فهناك الكثير من المشكلات غير المعروفة، وبالتالى فانشقاق عناصر مثل آيات العرابى وعاصم عبد الماجد نابع من أنهم ليسوا بالفعل إخوان.

اقرأ أيضا