مشهد أصبح مألوفًا في ساحات محكمة الأسرة بمصر، وخاصة في السنوات القليلة الماضية، حيث لم تعد المحاكم الأسرية تقتصر على النساء فقط، بل بدأت تعج بالرجال في معظم الأوقات، من بين هؤلاء الذين لجأوا إلى قاضي الأسرة للتخلص من حياتهم المريرة، كان «رضا. س» البالغ من العمر 38 عامًا، مدرس، حيث رفع دعوى «نشوز» حملت رقم 1336/2019 ضد زوجته «فايزة» صاحبة الـ34 عامًا، ربة منزل، بعد 9 سنوات على جوازهما لسوء العشرة بينهما بسبب ما وصفه الزوج بـ«صوتها العالي» والاعتداء المستمر على أبنائهما بالضرب بـ«الشبشب» والعض.
يقول رضا لقاضي الأسرة: "لما اتجوزتها كانت هادية جدًا وصوتها واطي لدرجة كنت دايمًا أقولها علي صوتك شوية عشان أسمعك، دلوقت بسمع صوتها وأنا طالع على سلم العمارة، زعيق وخناق طول الوقت على أسباب بسيطة وتافهة جدًا، أنا مش مقصر في البيت بحاجة وطول الوقت بشتغل عشان أكفي بيتي وولادي لكن عايز أرجع البت ألاقي واحدة ست هادية تمتص الزهق اللي بشوفه طول اليوم في الشوارع".
وأضاف الزوج: "خلفنا بعد الزواج على طول وربنا رزقنا بولد وبعدها بحوالي سنة ربنا رزقنا بولادنا التوأم من عنده، ومن وقتها أخلاقها اتغيرت خالص زعيق طول الوقت في الأول كنت بقول عشان مضغوطة والولاد كتير عليها لكن بدأوا يكبروا شوية وهي حالها بقى أسوأ بتضربهم على طول والولاد بيعيطوا لدرجة بقوا يشتموها ويضربوها من وهما صغيرين وبتعضهم لما يضربوها، ميت مرة أقولها العنف بيجيب عنف وده مش أسلوب تربية لكن مفيش فايدة بقت تزعقلي أنا كمان وصوتها يعلى عليّ بدون أي احترام".
مشاجرة حادة جرت بين الزوجين بسبب عنفها الزائد ضد أبنائهما: "من 3 شهور روحت لاقيت الولد الصغير نايم فدخلت صحيته لاقيته بيعيط وهو نايم فاتضايفت ولاقيته ماسك إيده وصباعه وارم جامد اتخضيت ولما سألتها قالت كان بيلعب ووقع على إيده، أخدته عند الدكتور وجبست صباعه اللي اتكسر لكن مكنتش مرتاح لها، وعرفت من الولاد إن أمه اللي ضربته جامد وحذرتهم ميقولوليش اتجننت، حسيت إنها بقت مجنونة مش حستنى لما تموتلي عيل، اتخانقنا وضربتها ودي كانت أول مرة أمد ايدي عليها فيها وقولتلها أي مرة هتضربي فيها عيل هضربك زيهم فسابت البيت من 3 شهور ورافضة ترجع، وحاليًا أنا بربي الولاد لوحدي وأب وأم لهم، لجأت للمحكمة عشان عايز أثبت حق ولادي لو اطلقت مش هديها حضانة الأولاد لو عملت إيه".