تقدمت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، وموجه لكلًا من رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الإدارة المحلية والبيئة والآثار، بشأن تقطيع الأشجار المعمرة بالقاهرة دون أي اهتمام بقيمتها الأثرية والجمالية، متسائلة: " لماذا نعادي الأشجار المعمرة في مصر".
وقالت "حسونة"، خلال البيان الصادر لها، إن هناك جريمة حقيقية تقوم بها محافظة القاهرة في حق الأشجار الأثرية بمنطقة جاردن سيتي بوسط البلد، مضيفة: " لا أعرف هل ذلك بشكل متعمد أم جهل بالقيمة لهذه الأشجار، وفي كلا الحالتين يتطلب الأمر تحقيق عاجل ومحاسبة صاحب القرار والجهات المعنية المقصرة في ذلك".
واضافت عضو مجلس النواب، أنه على كورنيش نيل القاهرة بين فندق سميراميس والسفارة البريطانية، توجد أشجار التين البنغالي التاريخية الأربعة أهم معالم المنطقة جماليا و سياحيا، إذ تم الاعتداء فعليا على الشجرة الأولي بطريق التقليم الجائر.
وأكدت البرلمانية، أن التعامل مع هذه الأشجار المعمرة يتطلب التعامل معها متخصصين لا عمال بلدية او محافظة دون رقيب، كما أنه من المتلاحظ أن هناك اتجاه عام للتقليم الجائر للأشجار المعمرة في عموم القاهرة، تسببت في قطع أشجار ارتفاعها عشرين مترا الي اقل من ثلاثة أمتار، ويمكن مشاهدة آثار هذه العملية من ماسبيرو حتي فندق النيل هيلتون وكذا كورنيش الدقي.
وطالبت: "يجب أن يكون هناك تحرك سريع جدا لاٍنقاذ الشجر المعمر في منطقة الميل الذهبي، ومنها أشجار جاردن سيتي المعمرة خاصة والتي ترتفع أغصانها سقفا ساحرا للكورنيش يمتد حتي تقاطع قصر العيني ويتدلي حتى يلامس النيل بروازا بديعا لا تخلو منها صورة سياحية لمعالم القاهرة".