قال الدكتور، طارق شوقي، وزير والتعليم، إنه وسط هذا الضجيج الهائل والتوتر المحيط بأبنائنا وعناوين الفشل والسقوط والإنهيار، أقبل شبابنا في الصف الأول الثانوي على تأدية الإمتحانات التدريبية من كل مكان وفي كل وقت من أوقات النهار واثبتوا لنا درجة عالية من الوعي والرغبة في التعلم والاستكشاف رغم كل محاولات تخويفهم ورغم كل دعاوي فشل النظام بأكمله.
وكشف وزير التعليم، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحت عنوان "تأملات رقمية في الإمتحانات الإلكترونية ووعي شباب مصر"، أنه إذا دخل كل الطلاب، وعددهم (٥٧٠,٠٠٠) لمدة 4 أيام فإن عدد الإمتحانات سيكون ٢ مليون و ٢٨٠ ألف. ولكن نظراً لأننا نجري "بروفة" والدخول إختياري فإن الأرقام المسجلة لدينا كما يلي:
1- قدم نظام الإمتحانات الإلكترونية عدد [٢ مليون و ١١٠٠٠٠ إمتحان] في ٤ أيام فقط امتدت من عصر يوم الإثنين ٢٥ مارس إلى نهاية يوم الخميس ٢٨ مارس.
٢- استلمنا إجابات كاملة عددها [٨٨٣ ألف] في هذه الأيام الأربعة.
٣- عدد الأسئلة التي نقوم بتصحيحها حالياً هو [٢٢ مليون و ٧٥ ألف و ٧٥] وما زلنا في منتصف الجدول! (متوسط عدد الأسئلة ٢٥ في كل إمتحان)
وتابع شوقي، أرجو أن نفكر معاً في عدد المصححين والأيام المطلوبة لتصحيح هذا العدد الهائل من الأسئلة مع ملاحظة أن عدد الأسئلة كان سوف يقفز إلى ٥٧ مليون لو دخل كل طلاب الأول الثانوي وأكملوا الإمتحانات.
وأوضح، أن هناك ٥٠ لجنة تصحيح وفي كل لجنة ٣٠ معلم مصحح أي ١٥٠٠ معلم، غإذا قام كل معلم بتصحيح ١٠٠٠ سؤال في اليوم سوف نحتاج ١٥ يوماً.
وأشار الوزير، إلى أنه بتذكر باقي المواد الأخرى في جدول الإمتحانات فإن الإحتياج هنا يتجاوز ٥ اسابيع لتصحيح هذه الإمتحانات!
واستدرك الوزير قائلاً: لكننا اعددنا نظاماً رائعاً للتصحيح الإلكتروني يقوم بتصحيح الأسئلة متعددة التخصصات بينما يقوم المصححون بتصحيح الأسئلة المفتوحة أو المقالية (وهي تمثل حوالي ٢٥٪ من عدد الأسئلة). في هذه الحالة يحتاج التصحيح للإمتحانات كلها حوالي أسبوع واحد بدلاً من ٤-٥ اسابيع.
وكشف شوقي، أن التصحيح الإلكتروني بدأ صباح اليوم وإشترك فيه المئات من معلمي مصر الأفاضل ويستمر حتى نهاية فترة الإمتحانات التدريبية.
وتابع، تمتلك مصر الأن نظاماً قومياً للإمتحانات الإلكترونية والتصحيح الإلكتروني البشري يعمل بكفاءة تامة مع كوادر مصرية قادرة على إعداد بنوك الأسئلة في كل العلوم وكوادر مصرية مدربة على التصحيح الإلكتروني في كافة العلوم. كما تمتلك شباباً واعيا يدرك قيمة التعلم وشغوف بالتقدم بدليل الأرقام التي نراها تتعلم على نظام التعلم الرقمي على بنك المعرفة والأرقام السالفة ممن اختاروا تجربة الإمتحانات الإلكترونية.