أصوات عالية وغناء مستمر، وزغاريد تتردد كل حين وآخر في أرجاء المنطقة، وأنوار معلقة في مدخل الشارع الرئيسي بمنطقة دار السلام، استعدادًا لحفل زفاف يتجمع فيه الأصدقاء حتى الساعات المتأخرة من الليل، الأمور سارت على ما يرام حتى صعد العروسين أعلى المسرح، وعمت البهجة على جميع الحضور، وفجأة جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.
أغاني شعبية، وحماس زائد من الشباب الحاضرون، جميعهم يرقصون على تلك الأنغام العالية، حتى حان دور "محمد ومحمود" الصديقان اللذان تجمعهم الأفراح دائمًا، دخل الشابان في موجه من الرقص الشعبي، حيث تبدلت الأحوال بينهما ليقفا أمام بعضهما ويتشاجرا في الفرح، لينتهي هذه اليوم المبهج بمقتل أحدهما على يد الآخر.
البداية كانت عندما اتفقا الإثنان على الذهاب لحضور حفل زفاف أحد معارفهما بمنطقة السلام، وبدأ الفرح الشعبي بأغاني المهرجانات.
وروى شهود العيان لضباط المباحث أنه قبل مقتل "محمد" على يد صديقه "محمود" كانا يرقصان سويًا لمدة ساعتين تقريبًا على أنغام مهرجان "أوكا وأورتيجا"، ونشبت بينهما مشاجرة دون سبب على حد قول الشهود انتهت بمقتل "محمد"، وحمله أصدقائه في محاولة لإنقاذ حياته ثم سلم "محمود " نفسه إلى ضباط المباحث.
وقال المتهم فى محضر الشرطة: "مكنش قصدي أقتل صاحبي.. أنا مش عارف إحنا اتخانقنا ليه.. كنا بنرقص طول الليل ورقصنا على مهرجانات وأغاني شيبة.. وقبل الفرح ما يخلص اتخانقنا ولقيته بيشتمني وأنا شتمته.. ومعرفش حاجه غير أني قتلته بدون سبب".
كانت نيابة السلام، قررت حبس عامل بتهمة قتل صديقه بمدينة السلام، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقررت النيابة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.
وتبين من خلال تحريات رجال المباحث وأقوال شهود العيان، أن شابا يدعى "محمد.م"، وصل إلى المستشفى العام جثة هامدة، وأن السبب هو نشوب مشاجرة مع صديقه يدعى "محمود"، وقام على إثرها الأخير بطعنه وتوفي في الحال، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الواقعة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
