أكد المهندس عبد الحميد الهوارى، القيادى بحزب مستقبل وطن، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف الرسمى بسيادة دولة الاحتلال الإسرائيلي على منطقة الجولان السورية، تحدى سافر لقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار رقم 497، الذي اتخذ بالإجماع في 17 ديسمبر 1981، والذى نص على بطلان سيطرة إسرائيل وقوانينها على هضبة الجولان.
وأضاف الهوارى فى تصريحات صحفية له اليوم، أن قرار الرئيس الأمريكى يتحدى مشاعر الملايين من أبناء الدول العربية، ويحض على الكراهية للولايات المتحدة، بسبب وقوفها بشكل مستمر فى صف الكيان الصهيوني على حساب بقية الأطراف الأخرى، خاصة وأنه سبق وأن اعترف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وأشار الهوارى إلى ضرورة دعوة جامعة الدول العربية لإجتماع عاجل لمجلس الأمن، لمناقشة ذلك القرار خاصة أنه يتعدى على الاتفاقيات والمواثيق الدولية، مؤكدًا على أن الجميع يدرك أحقية سوريا فى هضبة الجولان، ولا تمتلك دولة الاحتلال ذرة تراب واحدة فيها وأنها اعتدت عليها مثلما اعتدت من قبل على الأراضى الفلسطينية وشبه جزيرة سيناء، قبل أن تنجح مصر فى إستعادتها بمحلمة خالدة إسمها أكتوبر 1973.
وكان قد وقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس خلال مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، على قرار اعتراف رسمى بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، قائلاً أن "إسرائيل لديها الحق المطلق فى الدفاع عن نفسها" بما فى ذلك من أى هجوم إيراني محتمل من الأراضى السورية.