بمناسبة يومها العالمي.. السعادة لها "وجوه أخرى" في مصر

الاربعاء 20 مارس 2019 | 11:28 صباحاً
كتب : حسن سمير

"كلنا عاوزين سعادة، بس فين هى السعادة، قولى يا صاحب السعادة، قولى قولى".. مقولة ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالراحل إسماعيل ياسين فى المونولوج الشهير "صاحب السعادة"، خاصة في وسط الحالة البؤس والروتينية التي نعيشها، لنستسلم لملامحنا التي اعتدنا عليها دوما، فلا نحاول الخروج عن المألوف لكسر حاجز التكرار الذي يعيد علينا نفس المشاهد يوميًا.

وبالرغم من اعتقاد البعض أن السعادة عملة نادرة لايمكن أن نصطدم بها يومًا ما، نظرًا لظروف المعيشة، إلا أن هناك أسباب بسيطة تساعد على خلق حالة من الفرح في حياتنا، فالأمور التي تبدو للبعض عادية وطبيعية، فهى بالنسبة لنا مصدر فرحة وبهجة غير عادية.

ما تلاقيش زحمة

الشوارع الخالية من المارة أو السيارات، هو سبب كافي أن يخلق حالة من الفرحة، حتي؛ وأن كانت السبب لـ "حظر تجوال" أو "مظاهرات" أو "ارتفاع درجات الحرارة".

توصل فى ميعادك

وصولك فى اللحظة المناسبة تمامًا هى معجزة تسعدك كثيرًا، خاصة وأنك تشعر بالإنجاز فقط لوصولنا في الوقت المخطط والمناسب لنا، وذلك قبل إغلاق دفتر الحضور فى العمل، أو تأخير عن ميعاد البصمة الخاصة بمكان العمل، أوقبل وصول حبيبتك لموعدكما بلحظة، وفى اللحظة نفسها التى يصل فيها أصدقائك مكان لقائكم.

تقعد فى المترو

الكرسى الخالى فى المترو يشبه تمامًا "الغول"، خاصة فى محطات العتبة والشهداء والسادات، لذا فإن الجلوس فى المترو فى مثل هذه المحطات هو سبب قوى للسعادة قد يعينك على مواجهة الكثير من السخافات فى باقى اليوم بصدر رحب.

اللحاق بآخر كرسى فى الميكروباص

صحيح أن ركوب الميكروباص نفسه تجربة قد لا تعجب البعض، إلا أن الكرسى الأخير عادة ما يكون الكرسى القلاب الذى يعرفه محترفو ركوب الميكروباص، لتظل تجربة الانتصار على الحظ السيئ والوصول فى الوقت المناسب بدلًا من التعطل تجربة مبهجة، وكأنها مكافأة صغيرة من قانون الاحتمالات.

أول واحد فى الطابور

الكثير من المصالح الحكومية تعتمد على الطوابير، سواء أكان طابور تذاكر المترو، أو طابور الجمعية، فوجودك أمام الشباك مباشرة وموقعك الأول فى الطابور هو سبب كافِ لتشعر بالانتشاء والسعادة تتناسب طرديًا مع طول الطابور خلفك.

الإجازة الرسمية

غالبية الإجازات الرسمية فى مصر تقترن بـ "عيد"، بدءًا من أعياد الفطر أو الأضحى أو عيد الميلاد، وصولاً إلى أعياد تحرير سيناء والنصر وأى مناسبة أخرى، حتى الإجازات التى لا تقترن بالعيد فى مصر، تتحول إلى عيد بالنسبة للمصريين لمجرد أنها "إجازة رسمية".

هذه الفرحة لا ترتبط فقط بالاسترخاء وعدم الذهاب للعمل، ولكنها أيضًا تعنى الرحمة من زحام المواصلات والخروج من البيت والاستيقاظ مبكرًا.

واي فاي مفتوح

بقدر الإحباط الذى تصطدم به حين تطالبك شبكة "الواى فاي" المتوفرة الوحيدة، بـ "الباسوورد"، تكون فرحتك حين تجد أن محاولتك نجحت وتمكنت من دخول شبكة الواى فاى المتاحة فى "الكافيه" أو البيت الجديد دون كلمة سر، لتنهمر دعواتك بدوام النعمة وحفظها من الزوال طوال مدة إقامتك فى هذا المكان.

لحظة استلام الراتب

"القبض".. كلمة يفرح الكثيرون عند سماعها؛ خاصة وأن انتظارها من الممكن أن يطال لأكثر من 30 يومًا، ولذلك في الوقت الذي نحصل علي راتبنا بالكامل فيها نحلم بأن يأتي هذا اليوم مرة أخرى في الشهر لتصبح حياتنا بأكملها سعادة.

صورة البطاقة تطلع حلوة

ما زلنا مع المبهجات الحديثة التى للأسف ينحرم منها البعض؛ فمن الطبيعي أن تظهر صورة البطاقة وكأنك مسجل خطر، لتخجل في بعض الأحيان من إخراجها على الملأ، ولكن هناك بعض الأوقات الضرورية لابد أن تظهر كـ " كمين الشرطة"، ولكن لو تصادفت الظروف وخرجت صورة بطاقتك مقبولة فأنت إنسان محظوظ في المجتمع، وتستحق أن تكون أسعد حالًا من أغلب المصريين.

اقرأ أيضا