قال الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن أهمية ورقة التوت تكمن في إنتاج الحرير والتوسع في تربية دود القز يعتبر من المشاريع الهامة التي تحتاج لورقة التوت لتتغذي عليها والتي سوف تدر دخلا اقتصاديا كبيرًا على مصر ، مؤكدا أنه يجب التوسع فى إنشاء مشاتل وحقول التوت.
وأضاف، أن تطوير صناعة الحرير فى مصر يساعد في توفير فرص عمل للشباب، وتدوير مخلفات ديدان الحرير وإحياء المشاريع الشبابية لإنتاج الحرير، مشيرًا إلى أنه يجب على وزارة الزراعة القيام بندوات ومعلومات حول كيفية إنتاج الحرير وتوفير سلالات جديدة من ديدان القز القادرة على إنتاج الحرير.
وأضاف "أبوصدام" يجب أن نستغل جانبي الترع والمصارف في زراعة "أشجار التوت" لإنتاج الحرير الناتج من تربية دودة القز، حيث تتوافر المساحات الكبيرة على جوانب الترع والمصارف والتى تمتد خلال ربوع مصر، وبذلك نوفر للشباب مشروعاً دون رأس مال، أو برأس مال بسيط يساعده على العمل، والقضاء على الآثار النفسية المترتبة على البطالة، مشيراً إلى أنه يوجد فى مصر نحو 30 ألف كيلو متر ترع ومصارف، لا تستغل الاستغلال الأمثل فشجرة التوت الواحدة تنتج بعد 3 سنوات نحو 20 كيلوجراماً من ثمار التوت و50 كيلوجراماً أوراقاً طازجة، ويقدر سعر الجملة لكيلو التوت بخمسة جنيهات، كما تغذى الخمسون كيلو جراماً من الأوراق دوداً ينتج نحو كيلو جرام شرانق، لافتًا إلى أنه وحتى نهاية الخمسينيات لم تكن هناك قرية فى مصر لا تشارك فى إنتاج الحرير.
وأشار إلى أن شجرة "التوت" ضمن أشجار الفاكهة، التي تنمو بشكل جيد فى مصر، غنية بالمواد المضادة للأكسدة والقلويات، ويعتبر التوت المجفف مصدر كبير من البروتين، وفيتامين "C"و"K"، والألياف، والحديد، ويمكن الاستفادة منه لإنتاج العصير الطازج وإنتاج الحرير من الأوراق.