إنقلبت السعادة والمرح إلى حزن ومئاسي، فبعد أن كان الموعد بينهم لقضاء ليلة حمراء، ملئية بالمتعة واللعب، إنتهت بهم بأحدهم يساعد الآخر لحمل الجثة لرميها بجوار صناديق القمامة.
بدأت القصة بإتفاق حارس عقار وعاملا، مع سيدة لقضاء مهرجان جنسي معها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فالإختلاف نشب بينهم على سعر الساعة، فهذه المواضيع أصبحت تحسب بالدقائق والثواني.
إشتعلت نار الغضب في وجه كلاً من حارس العقار والعامل، بسبب الخلاف، فما كان منهم إلا بتقيد السيدة من يديها ورجليها، وتصويب إليها طعنة نافذه أدت لقتلها.
أرشدهما شيطانهم بإخفاء الجثة، حتى لايقعا تحت طاولة القانون، ساعد كلاً منهم الآخر حمل الجثة في توكتوك، وصارا يبحثان إلى مكان لرميها بعيد عن أعين الناس، فقاموا بإلقائها بجوار صناديق القمامة بمنطقة المعصرة بحلوان، وفرا المتهمين، ظمًا منهما أنهم نجوا.
وبسئوال عمرو عبد السلام المحامي والقانوني عن الجريمة البشعة، التي بدأت بذنب وأنتهت بحادث مأساوي قال،هذا قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، والعقوبة المقررة ما بين الإعدام والمؤبد.
وأوضح عبد السلام، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن المتهمين لن يحصلوا على أي تخفيفات، بذهاب المجني عليها إليهم لقضاء ليلة معهم، فهذه المنقطة ليست في صالحهم، وتنسب إليهم جريمة القتل العمد مع سبق الإصرا والترصد وإخفاء الجثة، وينظرهم حكم ما بين الإعدام والمؤبد.
البداية كانت بتلقى قسم شرطة المعصرة، بلاغا بالعثور على جثة ربة منزل، وبها جرح طعنى بالظهر موثقة اليدين والقدمين وموضوعة داخل جوالي بلاستيك وملفوفة بسجادة.
على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن القاهرة أسفرت جهوده أن وراء إرتكاب الواقعة حارس عقار و عامل تم ضبطهم.
وإعترفا بارتكاب الواقعة وقرر الأول بسابقة تعرفه على المجنى عليها وحدوث خلافات بينهما فعقد العزم على التخلص منها.
وفى سبيل تنفيذ مخططه إستعان بالمتهم الثانى وقام بإستدراجها لمسكنه وعقب حضورها قام بتوثيقها وتعدى عليها المتهم الثانى بمطواة محدثًا إصابتها وقام بخنقها فأودى بحياتها ووضعاها داخل الجوالين وتخلصا منها.
وتم بإرشادهما ضبط السلاح الأبيض المستخدم ومتعلقات المجنى عليها (هاتف محمول ، بطاقة رقم قومى) أعلى سطح العقار سكن الأول تم إتخاذ الإجراءات القانونية.