لم تتخيل "آية.م" صاحبة الـ 6 سنوات من عمرها، أن فور استيقاظها من نومها لتتوجه إلى غرفة نوم والدتها لتنام في أحضنها كعادتها، أن ترى صدمة لم تكن في حسبانها حيث فاجأت والدتها رفقة عشيقها، الأمر الذى دخل الطفل في حالة دهشة، وعندما هددت الطفلة والدتها بإخبار والدها المنفصل عنها منذ وقت طويل بما تفعله " انا هقول لبابا علي اللي بتعمليه ده".
خوف ورعب استشعرت بهما الزوجة اللعوب حينما سمعتا كلمات التهديد من ابنتها، فتجردت من كل مشاعر الأمومة وقامت بالتعدي على ابنتها وتعذيبها لمده 5 ساعات حتى فارقت الحياة، وسرعان ماتوجهت الزوجة الي أقرب مستشفي لاستخراج تصريح دفن ابنتها باعتبار الوفاة طبيعية وبالفحص تبين أن جثة الفتاة بها آثار تعذيب.
"بلدنا اليوم" تجولت في حارة عبده الشيمي التابعة بمنطقة دار السلام، التي تبعد عن محطة المتور سوى أمتار قليلة لكشف كواليس الجرينة الدامية التي ظلت حديث الساعة علي ألسنة سكان المنطقة، وعند محاولات عديدة للسؤال عن الواقعة كان العض يتهرب من الحديث والبعض الآخر ينكر حدوثها خوفا من أهل المتهمة.
وبخطوات هادئة ونظرات متباعدة عن مد البصر، وصمت يقطعه أصوات المارة، يجلس شاب في العقد الثاني من عمره أمام منزل المتهمة : "الجريمة وقعت يوم الخميس عندما تفاجأت الطفلة "آية" بوجود والدتها في أحضان عشيقها بغرفة النوم" مكملا: "مطلقة من 20 يوم بسبب الخلافات الزوجية وشك زوجها في خيانتها له لكنه لم يمسك أي دليل عليها فطلقها حتى يستريح من الشك الذي يطارده".
وتابع: عندما شاهدت الطفلة والدتها في أحضان عشيقها ظلت تصرخ وقالت لها "هقول لبابا إنك بتلعبي مع راجل فوق السرير»، وخوفا من افتضاح أمرها قامت بالتعدي على طفلتها وتعذيبها لمدة 5 ساعات حتى فارقت الحياة".
وتضيف ربة منزل أحد جيران المتهمة: "أخوات حنان بيتاجروا في الممنوعات، وهم عارفين أنها بتجيب رجالة في البيت، وقبل كدا أحد أشقائها ضبطها في مع أحد الأشخاص وطلب منها ومن عشيقها مبالغ مالية حتى لا يفضح أمرهما".
واستطردت: "المتهمة كانت دائمة الخلاف مع زوجها لشكه في سلوكها ونظرات بعض الناس له، لدرجة إنه ظل يراقبها أكثر من 15 يوما لكي يمسك عليها دليلا لكنه فشل فقرر أن يطلقها حتى يستريح من العذاب الذي كان يعيش فيه".
وتابعت: "حنان قلبها حجر انعدمت منه الرحمة، مفيش أم بتقتل ضناها أبدا، دا الحيوانات تضحي بنفسها حتى تنقذ صغارها، "حسبي الله ونعمة الوكيل فيها" مشيت وراء شهواتها الجنسية وقتلت طفلتها خوفا من أن تفضحها أمام طليقها خصوصا أنه لم يمر سوى أسبوعين على طلاقها".
ترجع الواقعة بتلقى المقدم شادى الشاهد، رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغا من مفتش الصحة مفاده شكه فى وفاة طفلة بعد أن أحضرتها اسرتها لاستخراج تصريح بالدفن.
وبالانتقال والفحص تبين ان الجثة لطفلة تدعى "ايه م، 6 سنوات"، وعليها آثار تعذيب، وبعمل التحريات دلت أن والدتها حنان، 42 سنة، مطلقة وسيئة السمعة وراء ارتكاب الواقعة.
واضافت التحريات أن والدة الطفلة عذبتها بعد أن أخبرتها الطفلة أن ستخبر والدها بعلاقتها باحد الأشخاص، وألقى القبض على المتهمة، وجار تحرير المحضر اللازم بالواقعة.