طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلى، المرجعيات الدينية بمغادرة المسجد الأقصى، مهددة باستخدام القوة ضدهم.
وصرح القائم بأعمال قاضى القضاة، الشيخ واصف البكرى - فى تصريح اليوم الثلاثاء، بأنه ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، وعدد من موظفى الأوقاف حرصوا على البقاء داخل الأقصى، وأنه لدى تواجدهم اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المكان عدة مرات، وطالبتهم بإخلائه، بأمر من قائد شرطة القدس، مهددة باستخدام القوة.
وأضاف أن الاحتلال يريد تفريغ المسجد الأقصى وإخلائه من كافة المسؤولين والموظفين والمصلين، لافتا إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين ومن بالمسجد بالضرب المبرح .
وقد أخلت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى ظهر اليوم من الموظفين والمصلين وطلبة المدارس الشرعية، وأغلقت أبوابه.
وقد سمعت أصوات مفرقعات من داخل المسجد الأقصى، كما شوهدت ألسنة من اللهب ترتفع من داخل مركز شرطة الاحتلال فى الأقصى، وخلال دقائق معدودة اقتحم عشرات من الضباط والجنود والقوات الخاصة والشرطة ساحات المسجد .
ومن جانبها أدانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلى الخطير فى المسجد الأقصى، محذرة من التداعيات الخطيرة التى يتسبب بها هذا التصعيد ضد الفلسطينيين والمصلين داخل المسجد الأقصى، والاعتداء من قبل جنود الاحتلال على النساء داخل قبة الصخرة المشرفة.
ودعت المجتمع الدولى إلى التدخل العاجل لمنع التصعيد فى المسجد الأقصى نتيجة إمعان قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين فى انتهاك حرمة المسجد، واستفزاز مشاعر المسلمين، وذلك من خلال الاقتحامات وانتهاك حرمة الشعائر الدينية، التى كان آخرها قيام أحد جنود الاحتلال بدخول المسجد بحذائه حاملا معه زجاجة من الخمر، فى اعتداء صارخ على قدسية المسجد وحرمته.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس يجرى اتصالات مكثفة مع الجهات ذات العلاقة، للضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذا التصعيد الخطير.