قالت الدكتورة منى مينا، أمين عام نقابة الأطباء ، إن الأطباء حديثي التخرج في الدفعة السابقة ، فوجئوا بأن هناك رفض من بعض مديريات الصحة لضم سنة الامتياز لسنوات الخدمة ، رغم أن الضم كان هو القاعدة السائدة دائما في السابق، و حاليًا هناك خطورة من تعميم هذه المشكلة لتشمل جميع أطباء الدفعة الجديدة.
وأشارات "مينا" في بيان لها اليوم، إلى أنه بعيدًا عن المناقشات القانونية المعقدة، حيث أن هناك تفسيرات قانونية تتيح ضم السنة و هناك تفسيرات أخرى تتيح عدم الضم.
وأكدت "مينا " أنه يبدأ خريج الطب سنة الامتياز بعد 6 سنوات دراسة ، منهم سنتي دراسة متصلتين (الخامسة و السادسة) و تنتهي امتحانات السنة السادسة في ديسمبر ، اي بعد 27 شهر كاملة من بدء الدراسة في السنة الخامسة منوهة إلى أنه إذا قارنا ذلك بالزملاء خريجي اي كلية تقتصر الدراسة فيها على 4 سنوات سنلاحظ كمية الجهد الاضافية العالي جدا و التأخر في بدء حياة الطبيب العملية و المهنية.
ولفتت أنه بعد التخرج لا يستطيع الطبيب الحصول على حق مزاولة المهنة إلا بعد تمضية سنة عمل كاملة للتدريب عملي تحت الاشراف المباشر لأساتذة كلية الطب و الأطباء المشرفين على العمل بالمستشفيات الجامعية .
وأوضحت أنه خلال هذا العام يعمل طبيب الامتياز في كل اقسام المستشفى ، يكون له جدول نوبتجيات، و مسئوليات عمل ، حتى و ان كان تحت اشراف الاطباء الاكبر ، و لكنه عمل الزامي لا تهاون فيه ، و يعرض كما يتعرض جميع الاطباء -للاسف- للاعتداء و العدوى و كل مشاكل المهنة.
وتابعت أن أطباء الامتياز ليس لهم تأمين صحي ، و لا أي مظلة علاج أثناء فترة الامتياز ، حيث أنتهى تأمينهم الصحي كطلبة، ولم يبدأ بعد تأمينهم كموظفيين، والحقيقة أننا كثيرا ما نقابل كوارث انسانية إذا ما أصيب طبيب او طبيبة امتياز بمرض يحتاج لتكلفة عالية للعلاج.
وأردفت أن طبيب الامتياز لا يتقاضي مرتب، و لكن تصرف له مكافآة ، تتراوح بين 250 جنيه إلى 700 جنيه شهريا ، وأنه بعد كل هذا يقابل أطباء الامتياز هذه الدفعة باحتمال تعميم إلغاء ضم سنة الامتياز لسنوات الخبرة.
وطالبت أمين عام النقابة، وزيرة الصحة، بسرعة التدخل لحل هذه المشكلة، وإقرار الحق الذي تراه وأضحا للأطباء حديثي التخرج في ضم سنة الامتياز، حتى نمسح عن شباب الأطباء بعضا مما يشعرون به من مرارة ناتجة عن الظروف شديدة الفسوة التي يعملون بها.