استجابة لمبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الحد من نسب الطلاق في مصر، التي انتشرت في الفترة الأخيرة، والحد من الزيادة السكانية التي ارتفعت في مصر، وضرورة التعامل مع تلك الزيادة الكبيرة التي حدثت في معدلات النمو السكاني، باعتباره يعرقل عملية التنمية والتطور الاقتصادي في مصر، بدأت قطاعات الدولة والوزارات بتدشين العديد من المبادرات والحملات، للحد من تلك الظاهرة الخطيرة التي تهدد الحياة في مصر.
انطلقت وزارة التضامن الاجتماعي كعادتها، في تدشين العديم من البرامج التي توضح قدسية الزواج، وتحمي الأسر المصرية، وتحقيق الحياة الكريمة للأسر الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا.
وأكدت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن استمرار ارتفاع معدلات الإنجاب أدى إلى زيادة معدل النمو السكاني، ليصل إلى 2.65% وهو ما سيؤدي إلى تراجع العائد من جهود التنمية.
وأوضحت"والي" أن استمرار معدلات الإنجاب المرتفعة لن يؤثر فقط على نوعية الحياة، وإنما يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري، لذا أطلقت الدولة في عام 2015 الاستراتيجية القومية للسكان، والتي أسندت لكل وزارة دور محدد تقوم به بالتعاون مع المجتمع المدني.
وأضافت "والي" أن برنامج 2 كفاية يعد انعكاسًا لدور وزارة التضامن الاجتماعي وفقًا للاستراتيجية، إذ تعمل الوزارة على رفع وعي الأسر المستهدفة بمفهوم الأسرة الصغيرة، والمباعدة بين الولادات ودعم قدرات الكوادر العاملة في مجال تنظيم الأسرة على مستوى النطاق الجغرافي المستهدف، وتنفيذ حملات توعية محلية وقومية تستهدف الأسرة، بالإضافة الى تطوير عيادات تنظيم الاسرة التابعة للجمعيات الاهلية لتقديم خدمة متميزة.
وأرجع عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن الاجتماعي والمشرف العام على المشروع، أسباب ارتفاع معدلات الانجاب الكلي والتي تتنوع بين أسباب اجتماعية وثقافية وأسباب إقتصادية مع التعرف على الفئة المستهدفة من المشروع وهم السيدات المستفيدات من برنامج تكافل من 18 إلى 35 في المحافظات العشر المستهدفة.
وأوضح"عثمان" أن المشروع يرتكز على استعادة دور المجتمع المدني وإذكاء الجهود.
ومن جانبه، قالت راندا فارس، منسق البرنامج، أنه "يتم الوصول للأسر من خلال اتباع الخطوات التي وضعناها في حملة طرق الأبواب، ومن أولى الخطوات هو اختيار الجمعيات الأهلية التي توجد في القرى، فنحن في الحملة نستهدف 2257قرية، حيث دعينا الجمعيات الأهلية لتقديم المقترحات، فتم إخطار 92 جمعية من أصل 250 جمعية كانت متقدمة، تلك الجمعيات التي تم اختيارها أصبحت شريكة لنا، وتقوم بتنفيذ الأنشطة المختلفة للمشروع في مختلف المحافظات، تلك هى الخطوة الأولي للحملة، أما الخطوة الثانية فتم تكوين مادة علمية للمثقفة أو المتطوعة الاجتماعية التي تقوم بتثقيف الأسر في حملة طرق الأبواب".
وأوضحت فارس "هناك رسائل مبسطة تعمل على تفنيد أهم المفاهيم الاجتماعية والدينية والصحية الخاطئة السائدة بين الأسر، وفيها جزء عن الزواج المبكر لأن له علاقة مباشرة بكثرة الإنجاب، وبعد تكوين الدليل، انتقلنا للخطوة الثالثة بتكوين 10 فرق تدريبية وفرقة لكل محافظة، في 10محافظات، الفرقة مكونة من واعظ ديني من الأزهر الشريف، و2 من متطوعي وزارة التضامن الاجتماعي،تم تدريبهم لمدة 4أيام عن الرسائل الموجودة في الدليل".