"ابني في مرحلة محتاجني فيها أكتر من الشغل"، بهذه الجملة التي تحمل أسمى معاني التضحية تروى "مروة السيد"، 30 عاما، بكالوريس تجارة، سبب تنازلها عن العمل في مجال دراستها لتربية ابنها الذي لم يبلغ 5 السنوات، واكتفت بعمل مشروع للأعمال اليدوية في منزلها وتقوم بتسويق أعمالها عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".
وتضيف أنها تخرجت، ثم عملت لفترة في أحد البنوك ثم عملت علاقات عامة في مدرسة لغات، واستمرت حتى زواجها وبعد إنجاب طفلها قررت أن تتوقف عن العمل لتربية ابنها ووجدت أن لديها بعض الوقت، فقررت استثماره في تعلم الأعمال اليدوية عبر الانترنت لعدة شهور وبعدها اشترت ماكينة لعمل "الشنط الحريمي".
وتتابع أنها لاقت تشجيع كبير من أصدقائها وعائلتها وقامت بعرض أعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي ما ساعد على انتشار أعمالها بشكل أوسع وأصبحت توزع في نطاق واسع على المحلات واشتركت في العديد من المعارض في مدينة طنطا.
وتقول إنها تحلم بعمل معرض يضم أعمالها وتستطيع من خلاله تعليم الفتيات المهتمة بمجال الأعمال اليدوية مضيفة أنه مهما كانت المرأة ناجحة في مجال عملها يظل نجاحها في تربية أبناءها الأهم.