أكد السفير الباكستاني لدى الكويت، غلام دستجير، أن قوات بلاده جاهزة ومدربة للدفاع عن أرضها وشعبها فى أى وقت، لكن رسالة باكستان الحقيقية هى السلام والتعايش بين الجيران، والنمو الاقتصادى، وليس الهجوم والحرب، مضيفا أنه حتى القوة النووية التى تمتلكها هى للردع وليست للتهديد.
وقال دستجير - فى تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، اليوم الخميس "كررنا مرارا أننا لن نهاجم، ولكن سنرد"؛ وذلك فى معرض سرده لوجهة نظر باكستان حول ما جرى من تصعيد بين الهند وباكستان خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن إسراع باكستان، إلى تسليم الطيار الهندى الذى أُسقِطت طائرته فوق الأجواء الباكستانية فى أقل من 48 ساعة، كان بادرة حسن نية رحب بها العالم، مضيفاً "وردتنا معلومات عن استعدادات لهجوم لاحق على باكستان، فباشرنا الاتصالات باللاعبين الدوليين الذين تدخلوا، ونبهوا إلى خطورة التصعيد الإقليمى وضرره على الجميع، إذ آن الأوان للتركيز على النهوض الاقتصادى للشعوب، بدلا من استنزاف الموارد فى الحروب".
ولفت السفير الباكستاني، إلى إشادة العالم بمواقف باكستان ورئيس وزرائها عمران خان، موضحا أن الأحداث وقعت بعد أيام قليلة من زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان لباكستان، وتوقيع اتفاقيات بمليارات الدولارات، ولم يكن فى مصلحة باكستان فى هذه الأجواء حدوث أى تصعيد.
واستعرض دستجير المراحل التاريخية التى مر فيها النزاع فى كشمير منذ عام 1947، مؤكدا أن الحل يتمثل فى الإصغاء إلى إرادة شعبها، وحق تقرير المصير، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وعن الأوضاع بين الهند وباكستان فى الساعات الأخيرة، أكد أنها عادت شيئا فشيئا إلى طبيعتها، وأنه من مصلحة البلدين أن يكونا على تعاون ووفاق، وليس فى حرب وخلاف، مكررا أن باكستان مستعدة للمشاركة فى أى تحقيق ولا تتوانى عن محاربة أى حركات إرهابية.