قالت الدكتورة منال العبسي، مؤسس حملة «مع مصر» لتعديل الدستور، ورئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، إن دستور 2014 يسمح لجماعة الإخوان وحلفائهم من الجماعات المتطرفة، خوض الانتخابات النيابية المقبلة وممارسة العمل السياسي .
وأضافت "العبسي" ، لهذا السبب طالبنا بتعديل هذا الدستور، حرصاً على المصلحة الوطنية، خاصة المواد المتعلقة بالرئاسة والتي تحوم حولها شريحة من المثقفين والسياسيين، وتحجم عن الولوج المباشر إليها ، خشية الهجوم عليهم من جانب تيارات هى فى معظمها تنتمى لجماعة الإخوان أو لا تتورع عن التحالف معها.
وأشارت في بيان لها، أن المادة "241" الخاصة بما يسمى «العدالة الانتقالية» وهو تعبير منقول من الخارج، بمقاصد لا يمكن الجزم بصفائها، تفتح الباب موارباً لإجراء مصالحات «عفا الله عما سلف» و«تبادل الديات» مع جماعة الإخوان، وهى ثغرة دستورية فى جدار ثورة 30 يونيو ينبغى سدها بالحذف تماماً من الدستور .
وتابعت مؤسس الحملة، في بيان لها، كان يساورنى قلق رهيب بعد انتهاء السنوات الثلاث المتبقية للرئيس عبد الفتاح السيسى فى ظل النصوص القائمة بالدستور وما يوازيه من تحفز لدى جماعة الإخوان وترقب لدى جماعة ما قبل 25 يناير لوصل ما قد انقطع من أسباب السلطة والانقضاض على الحكم معبئين بكل شحنات الانتقام والغل السياسى، ولاشك أن الفترة التى وضع فيها الدستور الحالي كانت صعبة، وكانت هناك مطالبات وردود أفعال، ولجنة الخمسين التى أعدته كانت تحمل اتجاهات متناقضة ومتعارضة، وأبسط ما يقال عن هذا الدستور أنه كان توافقيا .
وطالبت «العبسي» بإجراء المزيد من التعديلات علي الدستور أكبر من التعديلات المقترحة حاليا، وضرورة منح المرأة والاقباط وذوى القدرات الخاصة نسبة تمثيل في المجالس النيابية أكبر من النسبة المقترحة في التعديلات الحالية .
كما طالبت العبسي، جموع المصريين بالانضمام إلى حملة «مع مصر» لدعم التعديلات الدستورية .