انكمشت الطفلة "ش .أ" في برودة "الوحدة" بعد وفاة والدتها التي فارقت الحياة منذ سنوات تفكر في طريقها للفرار من جحيم أبيها، وهدتها طفولتها الساذجة إلى فكرة أودت بحياتها عندما التفتت إلي السماء ونظرت إلي الأرض اليابسة نظرة المسافر بلا رجعة واحتضنت الموت ببراءة الطفولة.
"شيماء" طفلة لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها قدمت سنوات عمرها قربانًا لأب اتصف بالأنانية، وأنكر طفولتها وحاجتها إلى الاسترخاء بأنفاس أمها وانتزعها من الصدر الحنون نكاية في زوجته التي هربت من جحيمه ولم تتحمل الصغيرة فراق أغلى الناس، فعندما حاولت الفرار إليها كان في انتظارها ملك الموت ليأخذها إلي حيث استراحت!
وسرعان ما علمت "منال.هـ" عمة الطفلة، ربة منزل، فاستشاطت غضبًا، وقررت أن توجه للأب عدة نصائح بعدم الاعتداء عليها، إلا أنه قام بقتلها وإصابة الطفلة بجرح نافذ فى البطن، بحسب ما كشفته تحقيقات النيابة العامة بشمال الجيزة.
وتبين من التحقيقات أن المتهم كان يعتدى على ابنته بالضرب بسبب سوء سلوكها، وأثناء اعتدائه عليها تدخلت خالتها للدفاع عنها فطعنها بـ "مطواة" ما أسفر عن إصابتها التى أودت بحياتها، كما طعن ابنته ما أسفر عن إصابتها بجرح نافذ فى البطن ونقلها إلى المستشفى.
وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، للوقوف على ظروفها وملابساتها، واستعلمت عن الفتاة وطلبت تقرير طبى عن حالتها، وصرحت بدفن جثة المجنى عليها، بعد التشريح، وطلبت تقرير الصفة التشريحية الخاص بها.
بدأت القضية بتلقى مركز شرطة أوسيم بلاغا من المستشفى باستقبال "منال.هـ" ربة منزل مصابة بجرح نافذ بالبطن فارقت على إثره الحياة، ووصول ابنة شقيقتها "ش.أ" طالبة مصابة بجرح طعنى بالبطن.
بإجراء التحريات تبين أن والد المصابة الثانية اعتدى عليها بالضرب لسوء سلوكها، وعندما تدخلت خالتها للدفاع عنها، اعتدى عليها بمطواة مما أسفر عن مقتلها، ثم أصاب ابنته.
وبمداهمته ألقى رجال مباحث أوسيم القبض على المتهم، وحرروا محضر بالواقعة، وأخطروا اللواء مصطفى شحاتة مدير أمن الجيزة، وباشرت النيابة التحقيق.