عند متابعة أفلام الرعب، يثير فضول البعض معرفة إذا ما كانت هذه الشخصيات حقيقة بالفعل، أم أن المخرج يستعين بأشباح لإتمام العمل بهذه الصورة المتمكنة، أم أنهم أشخاص عاديين يستخدمون بعض الأدوات الإحترافيه ليتحولوا لأشباح.
كانت هذه الفكرة ما جعلت "نورا محمد"، صاحبة 17 عام، الطالبة في الصف الثاني الثانوي بمدرسة أم المؤمنين بطنطا في محافظة الغربية، تحاول مرارًا وتكرارًا وبإمكانيات بسيطة لتجسيد بعض شخصيات أفلام الرعب.
كانت تحب متابعة أفلام الرعب، وأثار فضولها معرفة كيف يتم عمل الجروح والإصابات، فقامت بالبحث على مواقع التواصل الإجتماعي، وتابعت فيديوهات على "يوتيوب" لمدة 8 شهور، وحاولت تجربة ماسكات الرعب باستخدام بعض المواد الأولية كـ "الدقيق، النشا، ألوان الطعام، الفازلين، جلسرين"، حتى تمكنت من عمل جرح بالوجه، وبعد أن لاقت ردود أفعال إيجابية، قررت أن تستمر حتى تحترف المجال، بجانب دراستها في الشعبة العلمية بالثانوية، حيث تتمنى "نورا" أن تلتحق بكلية العلاج الطبيعي.
وتقول "نورا" أنها بدأت بعمل الجروح والإصابات الطفيفة، وعرضت أعمالها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، ولاقت تعليقات وردود فعل إيجابية، ما جعلها تجرب عمل شخصيات فيلم الرعب "The nun"، موضحة أن ما تقوم به يعد فن من الفنون مثل الرسم والنحت ويسمى ب "sfx make up".
وتضيف أنها تتابع "powdah"، أحد المشاهير في هذا المجال، والتي تحقق فيديوهاته أعلى المشاهدات على موقع التواصل الإجتماعي "الانستجرام"، وتحلم أن تحصل على جزء من شهرته، لافتةً إلى أن صناعة أفلام الرعب المصرية ينقصها بعض الإثارة، لانعدام المتخصصين في هذا المجال في مصر.
وتؤكد أنها لا تستغرق وقت في أعمالها، حيث تقوم بعد الجرح في 15 دقيقة والشخصية كاملة في ساعتين، مشيرة إلى أنها تحاول جاهدة لتحدي نفسها في عمل المزيد وبأقل الإمكانيات.