"محدش بياكلها بالساهل" .. صوت قاسي، قلب ميت، نظرات حادة مخيفة تجعلنا في كل مشهد نكتم أنفاسنا فزعا ورعبا، كانت فنانة لها علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية شاركت في العديد من الأفلام، وعلى رأسهم فيلم "ريا وسكينة"، "جعلوني مجرما"، "اليتيمتين"، و"أربع بنات وضابط"، و"ملاك الرحمة" و غيره، انها "ملكة الرعب" الفنانة الكبيرة الراحلة نجمة ابراهيم، وفي ذكرى ميلادها نتحدث عن إنسانيتها بعيدا عن الشاشة.
وسوف نعرض في هذا التقرير علاقة الفنانة الراحلة نجمة إبراهيم بمصر ومواقفها الوطنية.
نجمة إبراهيم وموقفها الوطني
برعت نجمة إبراهيم في الأدوار الشريرة، ولم تظهر يوما فى دور سيدة طيبة، وجسدت المرأة فى أشر مواقفها، لكنها كانت تحمل قلبًا وطنيًا مخلصًا، وعلاقة الفنانة الراحلة نجمة إبراهيم بمصر كانت قوية جدا، ولها مواقف وطنية بارزة، وكانت مؤيدة لقيام ثورة يوليو عام 1952، كما أنها تبرعت بإيراد حفل افتتاح فرقتها المسرحية لتسليح الجيش المصري في الخمسينات، بعد إعلان جمال عبد الناصر قراره بكسر احتكار السلاح، واستيراده من دول الكتلة الشرقية بعد رفض الغرب تسليح مصر، وحضر الرئيس الراحل محمد أنور السادات عرض الافتتاح، باعتباره عضو مجلس قيادة الثورة، وبعد انتهاء المسرحية صعد للمسرح ورفع يد "نجمة" عاليا تحية لها على موقفها.
قرار إنساني من الرئيس لنجمة إبراهيم
وعانت نجمة إبراهيم في أواخر حياتها من ضعف شديد في البصر، وقد كان هناك قرار إنساني من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر علاجها على نفقة الدولة في 22 مارس 1965 بإسبانيا، وتم شفاؤها.
فكم من وجوه جميلة كانت أكثر شرًا وخداعًا، وكم من وجوه قسماتها قاسية لكن قلوبها نقية بيضاء، وما تقدمه من أدوار شريرة على الشاشة بعيدة عن شخصيتها الحقيقية التي عاشت عليها، وأنها أكثر ولاء وانتماء للأرض.