كشفت الدكتورة فرخندة حسن الأمين العام الأسبق للمجلس القومي للمرأة وأستاذة الجيولوجيا بالجامعة الأمريكية، عن اسباب اختفائها سياسياً عقب ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أن النظام عندما يتغير، فبعض الناس يعتقدون أن الذين يعملون فى النظام السابق فهم يعملون لصالح أشخاص، فى حين أن الكل يعمل لصالح الدولة، فالمفترض أن من ثبت وجود خبرة لديه وقدرة أكبر على العطاء، لا يتم التخلى عنهم.
وأضافت فرخندة حسن، في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أنه يجب الوضع في الاعتبار أن من يعمل هو يعمل لصالح الدولة، وليس لصالح شخص بعينه، فالحكام يتغيرون دائماً، ومصر لا تتغير، "لكنهم قالوا كفاية عليها كده".
وأشارت الأمين العام الأسبق للمجلس القومي للمرأة، إلى أنها مكثت قرابة 33 عاماً فى البرلمان وهذا ليس بالقليل، لافتة إلى أنه يمكن إعطاء فرصاً لآخرين، إلا أننى مستعدة لأى خبرة استفدت بها، فقد تعلمت الكثير فى الحياة السياسية، ومازالت لدى الرغبة فى العطاء، فأقوم بها فى الطرق المختلفة، ليس من الناحية السياسية، ولكن من الناحية الاجتماعية من خلال الكتابة فى الصحف، وكتابة الكتب، فأنا أعكف الآن على كتاب يحمل عنوان "سنوات تحت القبة"؛ لكى يكون إفادة لمن خلفى، وقد كتبته ليس من جانب الذكريات أو ما شابه ذلك، ولكننى وضعت القضايا الوطنية التى كانت تثار فى حينها واستطعت الحصول على المراجع الخاصة بها، وطريقة معالجتها حتى أن من يقرأوه ويعمل عقب ذلك فى البرلمان، تكون لديه خلفية عن كيفية سير الأمور فى حينها.
و أكدت أنها ما لم تستطع أن أقوم به؛ قامت بكتابته لتدع غيرها يتمكن من استكماله، فدائماً المطلوب هو أن يكون هناك وجوه جديدة، لكن عموماً يجب أن يتم الاستفادة من الخبرة مهما كانت، ففى بعض الأحيان يتم الاستفادة من الأعداء بالدراسة والعمل ببلادهم، فإذا كانت دولة متقدمة فى البحث العلمى، وهناك خلافات سياسية معها، مؤكدة أنه يجب ألا تدع ذلك الخلاف يمنع الاستفادة من العلم الموجود فيها، "فمن تعلم لغة قوم أمن مكرهم".