بعد مرور الذكري الـ67 لعيد الشرطة، لا ننسى أبداً هؤلاء الأبطال الذين سقطوا وهم يدافعون عن الوطن، شهداء قدموا أرواحهم، من أجل أن نعيش جميعا فى سلام وأمان، لم يترددوا لحظة أن يجدوا بأرواحهم فداءً لأرواح الملايين.
رسالة حادة من والدة الشهيد
حيث أبدت السيدة رجاء، والدة الشهيد ضابط المفرقعات، ضياء فتوح، استياءها ممن يقولون: "لماذا نشكر رجال الشرطة فهم يمارسون عملهم وإنها طبيعة عملهم"، وانفعلت قائلة: "سأرد كأم لأي ضابط، هل نرسل أبناءنا لكلية الشرطة ليُقتَلوا؟".
وأضافت "لازم يشكروا عشان طبيعة شغلهم"، متابعًة: "مش طبيعة شغله إنه يتقتل بس، قولي إن ابنك في حضنك وإن أم وزوجة اللي ليهم راح".
ووجهت رسالة حادة وقالت: "الشخص العادي يجلس في مكان عمله على مكتب وإنترنت ويقضي إجازته بشكل طبيعي، ويعيش أجواء المناسبات، لكن أبناءنا يقتلوا ويفجروا ولا يتبقى منهم سوى دم فقط، الناس تعيش المناسبات نائمين آمنين في منازلهم، وأبناؤنا يقفون لحمايتهم".
أنا مش عاوز اتفرتك في قنبلة
كما تحدثت والدة الشهيد "ضياء فتوح" الذي استشهد أثناء محاولته لتفكيك قنبلة بالقرب من قسم الطالبية عام 2015، عن ذكريات نجلها بعد الثانوية العامة وحلمه بدخول كلية الشرطة.
وأكدت أن نجلها اتخذ والده مثلًا أعلى له وكان يتمنى أن يصبح ضابطًا مثله، مشيرة إلى إنها ملأت له ملف التقديم لكلية الشرطة بنفسها، وفي كشف الهيئة تم توجيه السؤال له "أنت عاوز تبقى ضابط؟" فأجاب "نفسي يا فندم"، فطلبوا منه أن ينقص وزنه أولًا.
وأضافت "كان بيجري ورا العربية عشان وزنه يقل بسرعة، من وهو صغير وهو عنده بدلة الضابط"، منوهًة إلى أن يوم قبوله بالكلية كان بمثابة عيد له مشيرة إنه كان يسألها دائمًا "يا ترى هيقبلوني يا ماما؟"
وقالت إن نجلها كان محبا لعمله والجميع كان يشهد له بالكفاءة وحسن الخُلُق، مضيفًة أنه بالرغم من حبه لعمله كان يقول "يا ماما أنا مش عاوز اتفرتك في قنبلة نفسي أشوف بنتي سيرين"