خمسة رجال يحاولون احراق انفسهم على الطريق السريع في تونس

تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي عبر المنصات المختلفة فيديو لخمسة رجال في تونس يحاولون الانتحار عبر إحراق إحدي الطرق السريعة، الفيديو الذي مدته ما يقرب للـ8 دقائق يظهر به 5 رجال تونسيين بين كباًر في السن ومتوسطي العمر يأس بهم الحال من أوضاعهم المعيشية ومن طول إنتظارهم للإصلاحات الإقتصادية ومن التهميش الواقع عليهم من الحكومات المتعاقبة حسب منذ الثورة التونسية علي حد قولهم.

ويظهر في الفيدو شابت لحيته وبرزت عليه معالم التقدم في السن يرتدي جلبابً أزرق بغطاءً للرأس وهو الباس الشعبي في تونس يبدو أنه اكبر المتواجدين سنً وهو يتحدث عن ضيق حاله وعن عائلته التي يعيلوها في هذا السن وعن نفاذ صبره من انصلاح الحال ويأسه من انتظار الحكومات المتعاقبة في حل أذماته هو ومن مثله من الفقراء المعدومين منتقداً السياسة في ابلاد وتهميش الفقراء.

وتوقف رواد الطريق سريعاً لدي ملاحظتهم محاولة الانتحار ليندفعوا إلي الرجال الخمسة ويرقدوهم في الرض في محاولة تهدئتهم.

وحاول بعض الرجال تهدئة الرجل المسن الذي حاول بالفعل إضرام النار في نفسه لينجح بالفعل في إشعال شرارة صغيرة سارع المتواجدين حوله لإطفائها لينجحوا في إنقاذه ويعاودون تذكيره بحاجة أسرته له وان يصلي علي النبي في محاولةً منهم لتهدئته.

وواصل الرجل المسن شكوته قائلاً انه هو وعائلته بقيوا في الجوع والبرد لاكثر من 24 يوم دون ان يلتفت اليهم احد مطالباً المتواجدين بتركه لمصيره لينتهي الامر ويفسح الطريق للمارين حتي لا تتعطل حركة السير.

الجدير بالذكر ان تونس تشهد عدة تقلبات اقتصادية منذ ثورة 2011م،  وما ترتب عليها من انخفاض ملحوظ في دخل الافراد نتيجة تراجع المؤشرات الاقتصادية بصورة كبيرة، بالرغم من جهودات الحكومات المتواصلة لتدارك الوضع الاقتصادي ألا انها لم تكن تكن كافية حتي الان، وبالرغم من البلاد تعتبر افضل حالاً نسبياً من معظم أشقائها الذين مرت بهم موجة الربيع العربي من حيث معدلات التضخم وتعددا السكان وبعش المؤشرات الاقتصادية الاخري ألا ان بلاد "البوعزيزي" تشهد مؤخراً العديد من حالات الانتحار.