"جرائم".. كلمة أصبحت بمثابة عنوان لكتاب كبير؛ يتصفحه العديد من المواطنين يوميًا؛ لقراءة الوقائع المختلفة التي تحدث في الشوارع والبيوت المصرية كل حين وآخر، فالكتاب الذي يعلوه العنوان سالف الذكر، عبارة عن عدة أبواب مقسمة؛ ما بين "انتحار.. قتل.. سرقة.. اغتصاب" وغير ذلك من الأبواب الممتلئة بالحكايات المثيرة بين غلاف هذا الكتاب المشؤوم.
من بين هذه الأبواب الكثيرة، نُقش خلال الأيام القليلة الماضية، عدة قصص متشابة في التنفيذ مختلفة قليلًا في الأسباب، فصل "القتل" شغل الساحة المصرية في الآونة الأخيرة، ولكن الغريب أن الضحية التي وقعت في شباك القتل هذه المرة، كانت من أقرب الأشخاص للقاتل، حيث كتبت السطور الأخيرة في حياة هؤلاء، سواء الأب أو الأبن أو الأخ.
بلدنا اليوم، تستعرض في تقريرها التالي عددًا من جرائم القتل التي شغلت الساحة الإعلامية خلال الآونة الأخيرة، بسبب الشك الذي تسلل في حياتهم وقلبها رأسًا على عقب.
عمها قتلها واخد عزاها
هناك العديد الجرائم المشابه لهذه الجريمة، وخاصة في عام 2018، ولذلك كانت من بينهم تلك الفتاة التي لقت مصرعها على يد عمها بالإسماعيلية، بعد أن استدرجها إلى منزله وتعدى عليها بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وكان بلاغ قد ورد إلى مركز شرطة القنطرة شرق بالإسماعيلية من المواطن "عيد. س" مقيم جلبانة – دائرة المركز بقيام شقيقه على مقيم ذات العنوان وآخر ترعة السلام – بورسعيد باستدراج نجلة شقيقهما "منصور" ــ المتوفى تدعى "فاطمة" سن 15 إلى محل إقامته بناحية بورسعيد، والتعدي عليها حتى فارقت الحياة، ودفنها بمقابر الأسرة بناحية جلبانة – دائرة المركز وما أعقبه من ضبط المتهم إقراره بارتكابه الواقعة انتقامًا لشرف العائلة لشكه في سلوكها.
تم تشكيل فريق بحث وتمكن ضباط وحدة مباحث مركز القنطرة شرق من ضبط المتهم حال تلقيه العزاء بمنزل العائلة بذات الناحية وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة انتقاما لشرف العائلة شكا في سلوكها.
كما أصدرت النيابة العامة قرارا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين انتقال أعضاء النيابة إلى مقابر جلبانة لاستخراج جثمان المتوفية لتشريحها بمعرفة الطب الشرعى، وعلى الفور أفاد بأن سبب الوفاة كسر بالجمجمة، كدمات، سحجات وآثار تعذيب بالقدمين، وتم حجز المتهم بعد طلب تحريات إدارة البحث الجنائي النهائية حول ظروف وملابسات الواقعة.
أخوها شك في سلوكها قتلها
"ماقدرتش استحمل كلام الناس عنها حذرتها كتير ان الوضع اتغير لكنها ماسمعتش الكلام" ..كانت هذه العباران في المرتبة الثانية؛ بعد الجريمة سالفت الذكر، حيث أدلى بها "محمود.م " بعد قتل شقيقته بسبب شكه في سلوكها ، داخل منزلهم بالبدرشين.
بعينان مرغرغتان بدموع الندم، وقف محمود أمام نيابة البدرشين يروي تفاصل القضية، حيث أنه كان يحب شقيقته "إيمان" ، وكان من اكثر الناس لزواجها، لكن فرحته بزفافها لم تدم طويلا، فسريعا شبت الخلافات الزوجية بعد الأيام الأولى من الزواج بسبب طباع زوجها الصعبة، وقسوة أهله فى معاملتها، مما اضطرها الى ترك منزل الزوجية والذهاب لمنزل والدها عدة مرات.
وشاء القدر أن قررت الفتاة الانفصال عن زوجها بعد أن يئست من إصلاح حال زوجها وبناء أسرة سعيدة، لم تكن تعلم الفتاة أن بذلك القرار ستكتب نهايتها فنظرة المجتمع للفتاة تتغير بعد الطلاق وتصير مطمها للذئاب البشرية يريد الجميع أن ينهش جزءً منها لاعتقادهم بانها صيد سهل وثمين.
مر عام على انفصال الضحية عن زوجها ، لم يتغير الحال فيه كثيرا فالمشكلات التى عرفت طريقها لم تبتعد عنها ، وشبت بينها وبين شقيقها الذي يعلم بنظرة الناس لشقيقته المطلقة، لكن الأخيرة كانت دائما
شك في سلوكها فقتلها
بلغت سن الرشد، وشاء القدر أن تتزوج بفارس أحلامها التي حاربت العالم من أجله، وذلك بعد سنوات ممزوجة بعذاب الحب، ولكن في بعض الأحيان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ففي هذه المرة أسفرت هذه الرياح عن أنفصال الفتاة من زوجها وعودتها إلى منزل عائلتها من جديد، لتمارس حياة صعبة غير التي عاشتها من قبل برفقة أشقاءها.
الفتاة انفصلت عن زوجها وانتقلت للعيش في منزل عائلتها، كعادة بعض المصريين في شتى المناطق، حينما يحدث شيءً بين الزوجين، إلا أن شقيقها الذي تربى برفقتها كان رافضا هذا الطلاق، وحاول أكثر من مرة إثناءها عن قرارها، وباءت جميع محاولاته بالفشل، فأمرها بالجلوس في المنزل وعدم الخروج، بدعوي أن المجتمع ينظر للمطلقة نظرة قبيحة، وتصبح عرضة للأقاويل والشائعات.
وبحسب التحقيقات التي افصحت عنها النيابة أن شقيقها كان شديد الغيرة على شقيقته، فما أن رآها ذات يوم ذاهبه للسوق لشراء بعض الاحتياجات حتى تعدى عليها بالضرب المبرح، وما أن وصلا إلى المنزل حتى طعنها بسلاح أبيض قاصدا قتلها للتخلص منها.
البداية عندما تلقى المقدم خالد سيف رئيس مباحث قسم شرطة حدائق القبة، بلاغا من الأهالي يفيد قيام سائق بطعن شقيقته، على الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الحادث، وبالفحص تبين إصابة سيدة في العقد الثالث من عمرها بطعنتين بالبطن، تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وكشفت التحريات الأولية، أن شقيقها وراء ارتكاب الواقعة بسبب شكه في سلوكها، خصوصا بعد انفصالها عن زوجها من فترة قريبة، وأن مشاجرة حدثت بينهما قبل الحادث بساعتين، وما أن وصلا إلى المنزل حتى طعنها بسلاح أبيض قاصدا قتلها للتخلص منها .
وتباشر نيابة حدائق القبة التحقيق مع السائق الذي طعن شقيقته لشكه في سلوكها، وأرسلت النيابة إلى المستشفي للاستعلام عن الحالة الصحية للمجنى عليها تمهيدا لسؤالها، كما كلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
