شاهد باقتحام الحدود: إيران تعاونت مع الإخوان رغم الخلاف المذهبي

الثلاثاء 19 فبراير 2019 | 04:04 مساءً
كتب : آلاء محمد

واصل اللواء عادل عزب، مسئول ملف الإخوان بالأمن الوطني إبان يناير 2011، شهادته بقضية "اقتحام الحدود الشرقية"،التي تعقد برئاسة المستشار شيرين فهمي، ذاكرًا بأن الرئيس المعزول محمد مرسي اجتمع مع الإعلاميين عقب الأحداث في 2011 بالإشادة بدور "حماس" خلال الأحداث.

وذكر الشاهد بأن "مرسي" سمح بدخول بعض العناصر الحمساوية الى البلاد رغم إدراجهم بقوائم الممنوعين من السفر، ذاكرًا بأنه كان يعمل في المطار حينها ورصد 8 أسماء من بين هؤلاء، إضافة إلى أوامر منه بعدم تفتيش سيارات بعينها عند معبر رفح.

وذكر الشاهد تفصيلات عن الدول المشاركة في المؤامرة على مصر على حد وصفه، ذاكرًا بأن قطر على سبيل المثال حل فرع الإخوان فيها نفسه بنفسه، بحجة أن النظام القطري هو نظام إسلامي وليس عليه أي غبار، وكان ذلك بهدف الحصول على دعم التنظيم في جميع النواحي و الأقطار، ذاكرًا بأن قطر أنشأت هيئة خيرية مسئولة عن دعم فصائل الإخوان بما فيهم حماس.

وذكر الشاهد بأن هناك وثيقة تتحدث عن فرصة سانحة للمتهم يوسف القرضاوي والتأكيد على ضرورة تفعيلها مع أمير قطر، بتقديم مشروعات مناسبة تلتقي فيها مصلحة الجماعة مع قطر.

وذكر الشاهد بأنه في عام 2004 وقعت قطر وثيقة إنشاء معهد للسياسات قدم استراتيجية للإدارة الأمريكية للتعامل مع الإسلام، واستخدام الإخوان المسلمين بوصفها "قوة رخوة"، لإحداث ااتغيير في الشرق الأوسط.

وذكر بأن على صعيد آخر تشهد أمريكا تواجد الجمعية الإسلامية الأمريكية التي تعد المرتكز الرئيسي للحركة الإخوانية في أمريكا،والجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية ومعهد الفكر العالمي الإسلامي و رابطة الطلاب المسلمين وهم يمثلون الحركة التنظيمة الإخوانية في أمريكا، ذاكرًا بأنهم اتخذوا المؤسسات واجهة للتنظيم، وذكر بأن تلك العناصر ترتبط بدوائر صنع القرار ومنها بعض أعضاء الكونجرس من الحزب الديمقراطي ويساعدوهم في انتاخابات الكونجرس.

وعن علاقة الإخوان بإيران، ذكر الشاهد بأنه ورغمًا عن الاختلاف المذهبي، فأن هناك علاقة قديمة تجمعهم بالدولة هناك، ذاكرًا بأنه عقب نجاح الثورة الإسلامية هناك، كانت طائرة "الإخوان" هي ثاني الطائرات التي تصل الى إيران لمباركة نجاح الثورة لقائدها على الخوميني، بعد ان استأجرها يوسف ندا، وكانت ثاني الطائرات بعد طائرة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وذكر الشاهد بأن إيران هي المساند لحركة حماتس ماديا وعسكريًا، وهي الداعم الرئيس للثورات الإسلامية في المنطقة، ذاكرًا بأن هناك شوارع في إيران باسم خالد الإسلامبولي (قاتل السادات)، ذاكرًا بأن هناك فصائل منوط بها تحرك خارج إيران، ومنها الحرس الثوري الإيراني، ذاكرًا بأن الدولة الإيرانية تسمح بالتواجد الإخواني السني داخل إيران، رغم العداء بينها وباقي الجماعة السنية.

وذكر الشاهد تفصيلات عن لقاءات تمت بين عناصر إخوانية و شخصيات أمريكية، وذلك بعد الإشارة الى المصلح الذي أخرجته كوندليزا رايس وهو "الفوضى الخلاقة"، ذاكرًا بأن هناك لقاء تم بين المرشد الأسبق للخوان محمد مهدي عاكف، في 18 سبتمبر 2004 ، التقي خلاله الأمريكي جون شان، أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي، ابلغه ترحيبه بالتعاون مع الإخوان ذاكرًا لهم بأن عليهم تشكيل وفد من الإخوان لزيارة واشنطن.

وذكر بأنه في عام 2005 جائت كوندليزا رايس، والتقت بقيادات إخوانية في البلاد هم محمد الكتاتني و سعد عصمت الحسينيي، وخرجت بعد اللقاء لتصرح بأن جماعة الإخوان جماعة براجماتية يسهل التعامل معها بامتياز، وذكر بأنه في نفس العام خرجت مجموعة الأزمات الدولية التي يترأسها جورج سورس الملياردير اليهودي ومفجر الثورات بالمنقطة على حد تعبير الشاهد بتقرير يتضمن بعض التوصيات منها ضوررة منح الشرعية لجماعة الإخوان في مصر و إشراكها في الحياة السياسية.

وذكر الشاهد أقوال منسوبة لعنصر مخابارتي أمريكية بوجود نوايا لزعزعة استقرار مصر، وان أمريكا ستصنع إسلامًا يُناسب الغرب، ثم تتركهم بعد ذلك يصنوعنن ثوراتهم بأنفسهم، فضلًا عن إشارته للقاء بمقر الإخوان في المنيل شارك فيه سعد الكتاتني مع دبولماسي أمريكي ذكر لهم أن ال مؤسسات والهيئات البحثية والحقوقية هي من تصع القرار في أمريكا، ذاكرًا لهم بأن عليهم أن يبدئوا بفتح قنوات اتصال بتلك المنظمات.