يدفع الأطفال وحدهم ضريبة الزواج الفاشل، الذى أصبح يهدد المجتمع المصري حاليا، حيث تزايدت نسب الطلاق بشكل مخيف وخاصة بين حديثى الزواج، ويترتب على مرحلة الإنفصال العديد من المشاكل النفسية على الأطفال، وفى هذا الحوار يكشف الدكتور حسام الدين أمين استشارى صحة نفسية وتعديل سلوك، فى حواره ل " بلدنا اليوم" عن تأثير مرحلة الطلاق على نفسية الطفل وكيف يمكن التعامل السليم بعد مرحلة الإنفصال:
- ماذا عن تأثير لحظة الطلاق على الأطفال؟
الكثير يعتقد بأن الطلاق هو لحظة فقط، ولكن هذا غير صحيح، لأن الانفصال له سابقة أحداث وتراكمات طويلة ، وهى مرهونة بعمر الطفل فكل طفل له سن معين مرتبط بلحظة الطلاق، فتأثير الطلاق على طفل صغير ليس لديه إدراك يختلف عن المراهق، حيث أن شخصية الطفل تبدأ فى التكون من عمر ثلاث ل ثمانية سنوات.
- ماهو الأثر النفسي للطلاق على طفل فى بداية تكوين شخصيته؟
اخطر شئ هى زعزعة الثقة، حيث يفقد الطفل ثقته فى أعز شخصين لديه .
- لماذا ارتفعت نسب الإنفصال ووصلت إلى هذا الحد حاليا؟
لانه لم يعد هناك أساس يبنى عليه الزواج، سوى غريزة الإنسان، فأصبح لايوجد قيم تحكم غالبية الزواج .
- كيف يتعامل الأبوين مع الطفل بعد مرحلة الإنفصال؟
تتوقف طريقة التعامل على طبيعة العلاقة بين الطفل ووالديه سابقا، فهل كان يوجد ترابط أم لا، فعلي سبيل المثال اذا كان هناك ترابط فسيجد الطرفين سهولة وتفاعل مع الطفل ، والعكس صحيح اذاكانت العلاقة متوترة من قبل لم يستطيع ايا من الطرفين اقناع الطفل،ويستطيع الطفل أيضا أن يحكم بنفسه من خلال معايشته للواقع ويقرر من هو الصادق ومن الكذاب من والديه.
- كيف يتعامل المراهقون مع طلاق الوالدين؟
تعامل المراهقون مع طلاق الوالدين أفضل من الفئات العمرية الصغيرة , وذلك يرجع إلى تبلور شخصيتهم، وقدرتهم على تجاوز صدمة الطلاق.
- ماهى أبرز العوامل التى تؤدى لتدهور نفسية الطفل بعد الطلاق؟
مشاعر العداء المتبادلة بين الطرفين ، تحدث أحد الوالدين عن الآخر بصورة سيئة، الاتهامات والقضايا المتبادلة بين الوالدين في المحاكم وتدخل أطراف أخري تزيد من تفاقم الامور، الصراعات التى تدور بسبب حضانة الطفل وينتج عنها حرمان الطفل من الأم أو الأب ، حيث تؤدى كل هذه الأمور إلى إصابة الطفل بالاكتئاب أو اضطراب السلوك .
- كيف يمكن تقليل الآثار السلبية على نفسية الطفل بعد الطلاق؟
الحرص على تقديم الحب والمساندة لإعطاء الطفل شعورا بالأمان، مشاركة الطفل فى أنشطته اليوميه، جعل الطفل صديقا والأخذ برأيه دائما وذلك لتعزيز ثقته بذاته، التحدث مع الطفل يوميا عن مشاعره وأحداثه اليوميه وقائمه أصدقائه والإهتمام بعلاقاته الإجتماعية وذلك لحماية الطفل من المشاكل النفسية التى يصبح عرضه للإصابة بها فى تلك الأثناء.