خرج الآلآف من المتظاهرين الفلسطينين، اليوم الثلاثاء، يجوبون الشوارع، عند بوابة حاجز عوفر العسكري غرب رام الله، تضامناً مع زميلهم المعتقل في إسرائيل علي دار علي الذي يعمل مراسلا لتلفزيون فلسطين في مدينة رام الله ويحاكم بتهمة التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتقاريره المتلفزة.
وأفادت وكالة سبوتنيك، أنه أصيب عشرات الفلسطينيين، باختناقات جراء استنشاق غاز مسيل للدموع أطلقه عليهم جنود في الجيش الإسرائيلي أثناء اعتصامهم أمام بوابة حاجز، مشيرة إلى انه بالتزامن مع موعد المحاكمة رفع المعتصمون صورا للصحفي الأسير، وحملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات خطوا عليها شعارات تطالب باحترام حرية الصحافة، وبإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، في حين هاجمهم جنود الجيش الاسرائيلي المعتصمين وأطلقوا عليهم وابلا من الغاز المسيل للدموع بإطلاق وابل من قنابل الغاز المدمع.
وردد المشاركون هتافات تدعو المؤسسات الدولية والاتحاد الدولي للصحفيين بالضغط على إسرائيللإطلاق سراح الصحفيين والإعلاميين الذين تعتقلهم.
وفض جنود الجيش الاسرائيلي، الاعتصام السلمي وأبعدوا المتظاهرين عن الموقع.
وبحسب عائلة الأسير دار علي، فإن السلطات الإسرائيلية أرجأت محاكمته حتى الثاني عشر من الشهر الجاري.
يذكر أن الصحفي دار علي معتقل منذ 20 يوما بتهمة "التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتقاريره المتلفزة".
وتواصل السلطات الاسرائيلية اعتقال 18 صحافيا بين مصور ومراسل منذ أكثر من عام ونصف حسب ما أعلنته نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي قالت إنها سجلت 31 انتهاكا بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الشهر الماضي وحده.
من جانبه قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، لوكالة "سبوتنيك": "جئنا اليوم إلى بوابة سجن عوفر لنساند زميلنا الصحفي علي دار علي الذي يخضع للمحاكمة".
وأضاف أبو بكر: "نعلي اليوم كلمة الحق تجاه الصحفيين الفلسطينيين الذين تحاول إسرائيل ملاحقتهم لتكميم وأفواههم وهم يفضحون الاحتلال الإسرائيلي الساعي لإخفاء الحقيقة".
وتابع أبو بكر: "نقابة الصحفيين تواصل اتصالاتها بالمؤسسات الدولية العاملة في المجال الصحفي لاطلاعها على واقع الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ويدفعون ثمن ذلك عبر الاعتقال والإصابات والقتل المتعمد".
اقرأ أيضًا..
بمشاركة 50 قاربًا مسيرة بحرية فلسطينية باتجاه الحدود الإسرائيلية
«بالكاميرا والقلم».. حكايات صحفيين فلسطينيين فى مواجهة الاحتلال