في ظل حرص الدولة المصرية على تضامنها مع الشعب السورى، ،رفضها القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليا على الأراضى السورية، خرج رجل الأعمال نجيب ساويرس في تصريحات لـ شيكة cnbc الأمريكية ليعلن عن عدم معارضته للضربة الثلاثية لسوريا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا فجر السبت الماضى، موضحًا : «من المهم أن تقول للناس إنك لا تدعم ديكتاتورا يلقى الغاز على الشعب وينجو بهذا». وتابع «ساويرس»: «لست أحد هؤلاء الناس المعارضين للضربة.. لأنه لو قلت إن هذا خطا أحمر ولم تفعل شيئا مثل باراك أوباما، فإن كل ما ستفعله هناك سيعطى الناس ضوءا أخضر للذهاب والقيام بهذه الأمور"، مؤكدا أنه بشكل عام "مؤيد لهذه الضربة». وأشار إلى أن الهجوم الذى نفذته الولايات المتحدة وحليفتاها بريطانيا وفرنسا، كان ضربة رمزية، وربما لن تؤثر فى إنهاء الفوضى الكبيرة فى سوريا. وردًا على تصريحات الرئيس الروسي فلاديميير بوتين بشأن تحذيره من أن المزيد من الهجمات على سوريا ربما تجلب الفوضى للنظام الدولى، قال «ساويرس» إن روسيا قوة عظمى جديدة، يحسب لها العالم حسابا كبيرا، إلا أنه «لا يخشى الإجراءات الانتقامية من بوتين، ولا يشعر بالقلق من الرد، ما لم يرد أى شخص أن يمضى فى طريق أكثر جنونا مما هو قائم بالفعل». وكانت ورزاة الخارجية المصرية أكدت فى بيان، رفضها القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليا على الأراضى السورية، مطالبة بإجراء تحقيق دولى شفاف فى هذا الشأن وفقا للآليات والمرجعيات الدولية. وعبرت مصر عن تضامنها مع الشعب السورى الشقيق فى سبيل تحقيق تطلعاته للعيش فى أمان واستقرار، والحفاظ على مقدراته الوطنية وسلامة ووحدة أراضيه، من خلال توافق سياسى جامع لكافة المكونات السياسية السورية بعيدا عن محاولات تقويض طموحاته وآماله، لتدعو المجتمع الدولى والدول الكبرى لتحمل مسئولياتها فى الدفع بالحل السلمى للأزمة السورية بعيدا عن الاستقطاب، والمساعدة فى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والمتضررين من استمرار النزاع المسلح. وخلال القمة العربية قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر تعرب عن قلقها البالغ نتيجة التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، لما ينطوي عليه من آثار على سلامة الشعب السوري الشقيق، ويُهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر. وتؤكد مصر في هذا الإطار رفضها القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليًا علي الأراضي السورية، مطالبةً بإجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقًا للآليات والمرجعيات الدولية. وتابع: «لقد آن الأوان أن نتحرك بشكل جدي، لوضع حد لنزيف الدم السوري، الذي أزهق أرواح أكثر من نصف مليون مواطن سوري، وأدى لتحويل الملايين إلى نازحين ولاجئين، داخل بلادهم وفي الدول العربية والمجاورة». وأضاف: «ولا يكفي هنا أن نقتصر فقط على تكرار التزامنا بمرجعيات الحل السياسي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وإنما يجب أيضًا أن نوجه رسالة واضحة ولا لبس فيها، بأن سوريا أرض عربية، ولا يجوز أن يتقرر مصيرها وتُعالج مُشكلاتها إلا وفقًا لإرادة الشعب السوري». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعلن فجر السبت الماضي، القوات الأمريكية بتوجيه عدة ضربات دقيقة لمواقع عسكرية داخل سوريا قال إنها تحوي أسلحة كيماوية، وقالت تريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا إنه لابديل عن استخدام القوة العسكرية ضد سوريا، فيما أمر إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي قواته بشن ضربات على سوريا، واستهدفت الضربات مستودعات للجيش في مدينة حمص، ومطار المزة ومركز البحوث في برزة بدمشق، كما أعلن «البنتاجون» أنهم أطلقوا من 100 إلى 120 صاروخًا، وأشار التليفزيون السوري إلى أنهم أسقطوا 13 صاروخا في منطقة الكسوة، فيما اعتبر السفير الروسي لدى واشنطن أن ضرب سوريا «إهانة لبوتين»، وأنها جاءت في الوقت الذي كان لدى سوريا فرصة للسلام.
تعليق ناري ومثير من «ساويرس» بشأن العدوان الثلاثي على سوريا
الخميس 01 يناير 1970 | 02:00 صباحاً