طلبت وزارة الخارجية الروسية شبكة BBC البريطانية، بنشر الحقيقة والاعتراف بها عقب تصريحات منتج BBC ريام دالاتى التي اعترف فيها بفبركة مشاهد الهجوم الكيميائى المزعوم على مستشفى دوما شرقي دمشق.
وكان دالاتي قد اعترف عبر سلسلة تغريدات بأن المشاهد التى قيل إنها صورت فى مستشفى مدينة دوما شرقى دمشق يوم الهجوم الكيميائى المزعوم، "مجرد مسرحية مفبركة".
وكان الهجوم الكيميائى المزعوم ذريعة لشن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ليلة 14 أبريل 2018 سلسلة من الضربات الصاروخية على أهداف تابعة للجيش السورى.
ما سبق كشف عن الوجه القبيح للإعلام الغربي الذي أصبح يخدم مصالح لدول بعينها في المنطقة وساهم في هدم دول بأكملها فمصر لم تسلم من مخالب بي بي سي البريطانية التي تناولت إدعاءات في وقت سابق على شاشاتها وعلى قناتها بشأن الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر، وأوضاع السجون وحقوق الإنسان.
وفى عام 2016 نشرت بى. بى. سى عربية تقريرًا مفبركًا عن الموت فى الخدمة، وعن وضع الأمن وإهانة جنود الأمن المركزى، الأمر الذي كان الهدف منه عزعة الاستقرار في مصر، ثم أتى عام 2017 وفي شهر أكتوبر نشرت تقرير عن مقتل أكثر من 50 شرطيًا في اشتباكات مع عناصر مسلحة بالقرب من الواحات البحرية بالصحراء الغربية، لتعترض على ذلك وزارة الداخلية وتقول في بيان رسمي إن 16 شرطيًا قتلوا في أحداث الواحات.
وفي نوفمبر من نفس العام نشرت تقريرًا اتهمت فيه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بقبوله توطين فلسطينيين في مصر في إطار تسوية للصراع العربي الإسرائيلي، بحسب ما ورد في وثائق حكومية بريطانية، الأمر الذي دعا مبارك إلى نفي الأمر عبر بيان رسمي.
أيضًا هيومن رايتس واتش العدو الدائم لمصر والتي دائمًا ما تبث تقارير لضرب الأمن القومي المصري والتي كان أخرها تقريرها الذي هاجم التعديلات الدستورية ووصفتها بأنها "خطرا على حقوق الإنسان"، وأنها خطوة لتعزيز الحكم السلطوي.
النائب جلال عوارة عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب إن وسائل الإعلام سواء كانت مطبوعة أو مرئية أو مسموعة لا يوجد بها مايسمى شفافية فهي تسعى لتحقيق أهداف من يمولها.
وأضاف عوارة لـ "بلدنا اليوم" أن وسائل الإعلام الأجنبية أهدافها في الغالب غير معلنة لكن يقف خلفها مؤسسات ومنظمات وأجهزة دول، فهناك بعض وسائل الإعلام التي حازت على لقب الحيادية من قبل جماهير عدة في منطقة العربية مثل مونت كارلو والبي بي سي في الفترة الماضية وكان يضرب بها المثل في مدى الحيادية لكنها في حقيقة الأمر ومع مرور الزمن اثبت عكس ذلك.
وتابع عضو لجنة الثقافة والإعلام أن البي بي سي تخدم على مصالح لدول معينة بتخطيط إعلامي محترف وبمناهج مدروسة، متسائلًا:"مالذي يدفع دولة أوروبية لدفع ملايين الدولارات على مؤسسات إعلامية ناطقة بالعربية"، ضاربًا المثل بالجزيرة النموذج العربي الذي ظهر في الفترة الماضية وأسبغ بطابع الحيادية وهي في الحقيقة غير ذلك.
وواصل أن وسائل الإعلام هذه تسبب في سقوط أنظمة دول عربية ودمرت العديد منها، مشيرًا إلى أن السنوات العشر الماضية تحتاج إلى دراسة وافية لوسائل الإعلام خصوصًا الأجنبية لمعرفة المنهجية التي اعتمدوا عليها في تدمير وتخريب بعض الدول العربية وعلى رأسها سوريا وليبيا والعراق.