كشفت مجلة "فوري بوليسي" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يسعى بشكل سري، إلى قطع التمويل عن منظمة الأمم المتحدة، مستخدمًا الوسائل البيروقراطية.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته مساء الثلاثاء، أن "رسائل بريد إلكتروني مُسَّربة" تكشف عن أن الإدارة الأمريكية فشلت في تخفيض المساعدات المخصصة لبرامج الأمم المتحدة من خلال الكونجرس؛ لذا عمدت لاستخدام العوائق البيروقراطية للحيلولة دون تقديم الدعم للمنظمة الأممية.
وبينت الصحيفة، أنه في يوليو الماضي، أفصح مسئول معين في وزارة الخارجية الأمريكية عن "إيميل" حول كيفية إفشال رغبة الكونجرس الأمريكي لعدد من برامج المساعدة التي تقودها الأمم المتحدة والتي لا توافق الخطوط المتشددة للبيت الأبيض، من بينها مبادرات حول مساعدة اللاجئين الفلسطينيين أو تقديم خدمات صحة إنجابية للسيدات اللائي تعانين من صعوبة الإنجاب.
وقال كاتب الإيميل، ويدعى ماري ستول، وهو مستشار كبير في مكتب شئون المنظمات الدولية، إن الإدارة الأمريكية لديها خط عريض لوقف تمويل برامج تتصادم مع أولويات البيت الأبيض، مشيرا إلى أن الإدارة تستخدم عددا من العوائق البيروقراطية، مثل فرض متطلبات محاسبة ومراجعات مرهقة، لقتل هذه البرامج التي يعارضها البيت الأبيض، بينما لا يزال الكونجرس يوفر لها التمويل.