حالة من التوتر والاحتقان شهدتها باحات المسجد الأقصى، خاصة بعد قيام عدد من المستوطنين اليهود من اقتحام باحات المسجد بقيادة وزي الزراعة «أوري أريئيل» الإسرائيلي، من باب المغاربة، تزامنًا مع التهديدات التي أطلقت من قبل بعض المتطرفين للقيام بهذا الاقتحام، احتفالًا بعيد رأس السنة العبرية، والذي سيحل خلال أيام.
«طلاب لأجل الهيكل» جماعة تضم عددّا من المستوطنين اليهود الشباب، أعلنت منذ عدة أيام دخول المسجد الأقصى، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الأحياء الاستيطانية المتشددة. فيما قابلت تلك الدعوات أخرى من قبل عدد من الشباب الفلسطينيين للترابط بداخل المسجد ومنع هذا الاقتحام، والذي يتم بحماية من شرطة الاحتلال.
وجاء في بعض أوراق ألصقتها هذه الجماعة المتطرفة دعوة للتوجه لاقتحام الأقصى خلال عيد رأس السنة بدل السفر للخارج لقضاء الإجازة.
ومن جانبه قال مسؤول الإعلام في دائرة أوقاف القدس، فراس الدبس، وبحسب فلسطين اليوم، إن أول مجموعة من 45 مستوطنا اقتحموا المسجد في مؤشر على أن عددا كبيرا من المتطرفين سيقتحم الأقصى اليوم، متوقعًا أن يشهد المسجد اقتحامات واسعة وبأعداد كبيرة تلبية لدعوات الأحزاب والجمعيات اليمينية المتطرفة، والتي دعت للاقتحام.
ولفت الدبس إلى أنه تم توزيع ملصقات إعلانية بكثافة في المستعمرات بالقدس ونابلس والخليل، تدعو لهذا الاقتحام، إضافة للعديد من الدعوات التي انطلقت عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لتلك الأحزاب والجمعيات، منوهّا عن أنّ المسجد الأقصى سيكون مغلقا أمام المتطرفين اليهود يوم الثلاثاء القادم، بسبب احتفال رأس السنة الهجرية، لذا فهم سيكثفون اقتحاماتهم خلال الـ48 ساعة القادمة.
وأوضح أن المستوطنين ينتهكون بشكل مستمر حرمة الأقصى ويحاولون أداء صلوات وشعائر تلمودية، مشيرا إلى أن هذه الاقتحامات الخطيرة تأتي في ظل غياب وضعف تواجد المصلين في المسجد الأقصى المبارك.
وحول أسباب ضعف تواجد المصلين، ببين الدبس أن هناك العديد من الأسباب، منها: الحواجز والإجراءات العسكرية الإسرائيلية في محيط المسجد بالأقصى، وسياسية الإبعاد عن الأقصى والاعتقال الاحترازي، إضافة لإغلاق قطاع غزة والضفة بشكل كامل، واحتجاز هويات المصلين من مناطق الـ48 وتفتيشهم، إضافة للعديد من الإجراءات المذلة التي ساهمت كلها بشكل كبير في إبعاد المصلين وخاصة في الفترة الصباحية.
وفي نفس السياق قال رئيس المنظمة اليهودية المتطرفة "طلاب لأجل الهيكل" المتطرف «طل كوفل»، وفقًا لما نقلته فلسطين اليوم، إن هذا النشاط هو مقدمة لنشاطات عديدة وكبيرة قادمة من أجل زيادة أعداد اليهود في (جبل الهيكل).
يذكر أن الشهر المقبل سيشهد أطول فترة أعياد عبرية خلال العام الجاري، وعادة ما يكون فيها المسجد الأقصى نقطة الاستهداف الرئيسية فيها لعربدات عصابات المستوطنين.
موضوعات متعلقة
«عائدون رغم أنف ترامب».. شعار الفلسطينيين بمسيرات العودة
قوات الاحتلال تطرد المصلين من المسجد الأقصى