يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، الذي تنطلق أعماله في مدينة ميونخ الألمانية، لمدة 3 أيام، بحضور نحو 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية و30 من وزراء الدفاع و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والاستراتيجيين.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر أكثر من 100 فعالية موضوعات متنوعة تتضمن أمن الإنترنت، وأمن الطاقة والتهديدات العابرة للقومية والأمن الأوروبي.
كان رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، ولفجانج ايشينجر، أكد أن الدورة الحالية لعام 2019 للمنتدي هي الأكبر والأهم منذ انشائه قبل 50 عاماً.
ينعقد المؤتمر على خلفية تصاعد الحرب الكلامية والتهديدات العسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا وتراجع الثقة الأمريكية، إزاء حلف شمال الأطلنطي وتشديد الخطاب السياسي في العديد من بلدان العالم.
وأكد رئيس المنتدي قلقه إزاء هذه الأوضاع، قائلاً إنه "يعتقد أنه سيكون أمرا كارثيا بالنسبة لمستقبل كوكب الأرض أن نترك الأمر وتتطور بين القوى الدولية فيما يشبه الصراع التقليدي على التنافس العقيم بين هذه القوى".
وأعرب عن اعتقاده بأن هناك ما يكفي من النقاط المشتركة بين روسيا والولايات المتحدة وبين أوروبا والصين والعالم كله، لكي نسعى للعمل معاً لتغليب التعاون والاندماج على الصراع الذي يبدو أنه يطفو على السطح في عام 2019.
وأشار التقرير السنوي للمؤتمر، الذي يقع في 100 صفحة، إلى القلق أيضاً إزاء التحالف بين روسيا والصين في مواجهة الغرب، والانسحاب الأمريكي من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدي، ومن المخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، ورأى ولفجانج ايشينجر ان المناخ الجيوسياسي العالمي يمثل تحدياً للاتحاد الأوروبي الذي يتعين عليه أن يدفع في اتجاه اقامة نظام عالمي حر.
الجدير بالذكر أن رئيس مؤتمر ميونخ وجه الدعوة للرئيس السيسي، للمشاركة في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن عام2019، مواكبة لتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى خلال 2019، لتعزيز التنسيق والتشاور مع مصر إزاء القضايا الإقليمية المختلفة.
يذكر أن مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية هو أحد أهم المحافل العالمية السياسية وملتقي العديد من القادة والشخصيات الدولية من مختلف العالم في المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، لتبادل وجهات النظر والأراء وبحث سبل تسوية النزاعات سلمياً من خلال الحوار المعمق بين الخبراء المتخصصين في تلك المجالات.