أكد الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، أن افتتاح أكبر مسجد وكاتدرائية في مصر هو إنجاز يفخر به جميع المصريين.
وأشار إلى أن هذا لا يرجع فقط لضخامة وجمال البناء، وإنما أيضا للدلالة والرمزية المهمة التي يحملها هذا الإنجاز، إذ يعبر عن تماسك المجتمع المصري، وثقافة التعددية والتعايش التي يتميز بها.
وأضاف وكيل الأزهر أن كلمة الإمام الأكبر خلال افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح" وما تضمنته من تشديد على ضمانة الإسلام وشريعته لكنائس المسيحيين، وأن المسلمين يتقدمون في حماية الكنائس على إخوتهم المسيحيين، تعبر عن القيم والمبادئ الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف والأديان السماوية.
وأكد أيضاً أنها تجسد منهج الأزهر الوسطي الذي يحرص على نشره في ربوع العالم كله منذ أكثر من ألف عام، وتؤكد للعالم رسوخ أواصر التعايش والإخاء بين أبناء الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه.
وأوضح الشيخ صالح عباس أن الأزهر الشريف خاض خلال السنوات الأخيرة بجسارة المعركة الفكرية ضد الإرهاب، مسخرا كل هيئاته وكوادره وقطاعاته في تلك المهمة الوطنية والدينية الجليلة، وساعيا لاستحداث آليات ووسائل توعية ومواجهة حديثة ومبتكرة.
كما لفت وكيل الأزهر إلى أن مواجهة الأزهر للإرهاب لم تقتصر فقط على داخل مصر، بل امتدت للمستوى العالمي، من خلال التعاون مع المؤسسات الدينية والفكرية عبر العالم، وكذلك عبر خريجي الأزهر الذين ينتشرون في معظم أقطار العالم، مبينًا أن الثقافة المصرية في التعايش تشكل مرتكزا مهما للأزهر في حربه ضد التطرف.