قال الدكتور مختار كسباني، خبير الآثار إن أي تمثايل يتم بنائها يدخل فيها نوع من المعادن، وعند ترميمها تكتسب لمعه، وذلك لأنه يتم عمل حساب لنوع العرض، الذي هو عرض مكشوف، مشيرًا إلى أن هذه اللمعه ستنطفئ، وتتكون الطبقة التي تعطي اللون الأصلي للتمثال.
وأضاف خبير الآثار في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن هذا التغيير الذي طرأ على التمثال بعد ترميمه يرجع إلى أنه أصبح نظيفًا، ورجع إلى شكل الطبيعي، هذا بالإضافة إلى إزالة التراكمات التي أصبحت عليه بفعل العوامل الجوية، والأتربة.
وأوضح أن جميع التماثيل تتعرض لعوامل جوية في مصر من أمطار وأتربة وغيرها،بالإضافة إلى عوادم السيارات، ولذلك يتم وضع مواد عازلة عليه للمحاظة عليها من كل هذه العوامل، ولكنها تستمر لفترة محددة، ولذلك يتم تنظيفها كل فترة، ووضع هذه المادة عليها مرة أخرى.
وأوضح أنه طبقًا للقانون والدستور، الأثر هو ما مر عليه مائة عام فأكثر، ولذلك لا تخضع التماثيل والمباني التي لم يمر عليها هذه الفترة إلى وزارة الآثار، ويشرف عليها قطاع الفنون التشكيلية، وإدارات المحلية بالمحافظات، منوهًا إلى أنه لا يمكن لأحد التدخل في عمل هذه المؤسسات إلا عند طلبها هي أن تستعين بهم، وبالنسبة لتمثال الخديوي إسماعيل فهو لا يتبع وزارة الآثار لعدم مرور هذه المدة على إنشائه.
وأشار إلى أن التماثيل الموجودة في الشوارع هي عباره عن نحت ميداني، وليس نحت متحفي،موضحًا أن المتاحف يتواجد بها فقط القطع الصغيرة، أما التماثيل الكبيرة كتمثال طلعت حرب، والخديوي إسماعيل لا تصلح أن تكون في المتاحف، ولذلك يجب أن يعرض مكشوفًا، كما يحدث في جميع دول العالم، ولكن المشكلة في مصر أن هناك بعض الأشخاص الذين ليس لديهم ثقافة الجمال.