رحاب: سابنى أربى العيال وسافر يدلع نفسه

الجمعة 09 نوفمبر 2018 | 09:51 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

"قال لى هسافر أدور على شغل، عشان أضمن مستقبل عيالنا، كلها سنة وهبعت أخدكم تعيشوا معايا، دى كلها كانت حججه فى أنه يبعدنى عنه عشان يلعب بديله".. بتلك الكلمات المختصرة، شرعت رحاب الزوجة ذات الـ 35 عامًا فى شرح مأساتها، وطلبها للخلع من زوجها، عماد، والد أطفالها الثلاثة.

كانت تقف بالمحكمة ويكتسى الحزن ملامحها فقد رضيت منه بأن تكون زوجته كل عام لبضعة أيام قليلة، فى سبيل تأمين الحياة وضمان مستقبل جيد لأطفالها، هكذا قالت عن نفسها وسبب قبولها لسفر زوجها وغيابه عنها وعن صغاره لسنوات.

كانت مكتئبة، منظرها لا يوحى بأن أحوالها المادية مستقرة، وبالقرب منها وسؤالها عن سبب طلبها للخلع رغم أن بصحبتها طفلا صغيرا تحمله على ذراعيها، قالت: زوجى خائن، سافر وتركنى بمفردى أقوم بدور الأب والأم معًا، متخيلة بأنه يضمن مستقبلا لنا وهو ذهب «عشان يدلع نفسه».

وتتابع الزوجة، تزوجته منذ 10 سنوات، بعد أن تقدم لخطبتى عن طريق أحد المعارف، فوافقنا عليه، فهو شاب محترم ميسور الحال ويعمل بإحدى الدول العربية، وفى الاتفاق أخبرنى بأنه بعد الزواج سيأخذنى معه لنعيش سويًا فهو لن يستطيع الاستغناء عنى، فتمت مراسم الزفاف، وعشت معه بعد زفافى شهرا واحدا كان أجمل أيام حياتى، وخلال هذه المدة كان الله قد شاء أن يكون فى أحشائى جنينًا منه، وقبل أن أعرف ذلك كان هو قد سافر لاستكمال عمله هناك، مدعيًا بأنه سيرسل لى للحاق به.

"كل المشاعر الحلوة عشتها لوحدى، عرفت إنى حامل بعد ما سافر كان نفسى نفرح سوا زى بقية الستات، بتلك الجملة استكملت الزوجة الحزينة حديثها، قائلة، أشياء كثيرة ومشاعر أكثر عشتها بدونه، كنت أود أن يكون بجانبى فيها ولكن هذا لم يحدث، مراحل حملى كلها والحركة الأولى لطفلى لم يكن متواجدًا فيها، حتى وأنا أضع طفله الأول كان هو بالخارج، وعاد بعدما أتم ابنه «جاسر» الشهرين، وعندما عاد طالبته بالسفر معه ولكنه تحجج، مرة بأنه لم يعد لنا مسكنا مناسبا، وأخرى أنه يخشى على طفله، وغيرها الكثير، وتعددت الحجج والأسباب.

وتكمل الزوجة، كنت بصبر نفسى على غيابه وأقول لنفسى عشان عياله ومستقبلهم، وخلفت بعد جاسر «منة»، بعد ما حملت منه فى الزيارة الثانية التى كانت مدتها 10 أيام فقط، وعاد هو وسافر لعمله ومرت سنوات كثيرة من عمرى، انتظرت فيها أن يفى بوعده ويأخذنى ولكن بلا جدوى.

وتتابع الزوجة، صرت من فراغى واشتياقى إليه أحسب عدد الأيام التى عشناها سويًا طيلة العشر سنوات فوجدتها 10 أيام كل عام أو أقل، يما يعادل ثلاثة شهور هى عمر زواجى منه.

وتواصل الزوجة حديثها، يئست من ذلك وفاض بى الكيل وكنت أتساءل كيف يستطيع أن يعيش كل هذه المدة بدون زوجة، تؤنسه وتملى فراغه، ولماذا يصر هكذا على عدم اصطحابى معه، وكانت الظنون تدور برأسى ألا يشتاق لصغاره، أيعقل لا يتمنى أن يضمهم لصدره كباقى الآباء الأسوياء، حتى فطنت لما يحدث وما يقوم به فقد كان زوجى العزيز يتركنا نحن فى مصر ويقوم هو بتسلية نفسه بالزواج العرفى بنساء أجنبيات، ومن أخريات، وهذا ما أخبرتنى به صديقة مقربة بعد سفرها لهناك مع زوجها واكتشافها الحقيقة.

وتستمر الزوجة فى حديثها باكية، ضيع شقى عمره وتعبه وشغله على الستات هناك وسابنى أنا وعياله هنا وكل حاجة ضاعت شقاه وعمرى وأنا منتظراه وحياتنا هى الأخرى ستنتهى بسبب تهوره وحبه للشهوات.

وتضيف رحاب، منه لله قهرنى وضيع 10 سنين من عمرى فى انتظاره، وهو "بيتصرمح" مع الستات.

وتابعت: برغم كلام صديقتى إلا أننى لم أخذه على محمل الجد بل قررت مواجهته فانتظرته عندما ينزل لمصر إجازة وعندما واجهته قال لى ده حقى، «أمال عايزانى أقعد ده كله بدون ست تكون معايا»، وتتابع الزوجة كما أنه اعترف لى بأنه تزوج غيرى 3 نسوة عرفيًا ولم يراع مشاعرى ولا صبرى على غيابه.

وأنهت الزوجة حديثها: رفض تطليقى، قائلًا «أنتى أم عيالى»، وماتقارنيش نفسك بالستات دى، أنتى غيرهم، متابعة فشلت كل محاولات الطلاق لذلك قررت خلعه فأنا لا أطيقه وحياتى وزواجى منه كعدمه.

موضوعات متعلقة..

سمر بدعوى خلع: «جوزى غاوى شغالات»