الداعية بهيرة خير الله: لا يوجد ما يسمى بالحجاب فى الإسلام

الجمعة 21 سبتمبر 2018 | 10:19 صباحاً
كتب : السيد موسى

«أم الواعظات».. لقبٌ أُطلق على الداعية الإسلامية بهيرة خير الله، صاحبة الواحد والسبعين عامًا، والتى خرجت إلى المعاش المبكر كمهندسة فى الترسانة البحرية، للتفرغ للدعوة، فالتحقت بمعهد إعداد الدعاة بالإسكندرية وتخرجت عام 2004، ومنذ ذلك التوقيت، والسيدة بهيرة تمارس النشاط الدعوى، من "ندوات ومؤتمرات ولقاءات تلفزيونية ومقالات، وغيرها من الوسائل التى تساعد فى مجال الدعوة".

 

14 عامًا وأكثر وهبتها "أم الواعظات" للمجال الدعوى، إلا أنها لم تر حتى خلال ذلك الطريق الطويل أياما فى حلاوة تلك الأيام اللاتى يعشن بها، خاصة بعد اهتمام الدكتور محمد مختار جمعة، بملفهن وفتحه، خاصة بالتعامل مع المجلس القومى للمرأة والنزول للشارع، وتدشين حملات توعية وجولات ميدانية لوعظ وإرشاد السيدات البسطاء على أرض الواقع: "دول اللى كانوا محتاجين نروح لهم بصراحة، ونزولنا كان بالتزامن مع عام المرأة، كانت هناك نشاطات عالية يقوم بها القومى للمرأة، وأنا اتعاملت معاهم من قبل كده".

 

أخذت "بهيرة" طريقها بالتجول فى شوارع الإسكندرية مبكرًا: "قبل ما الوزارة توجه بالنزول على أرض الواقع، كانت فيه مدرسة من رواد المسجد، معجبة بطريقتى للإلقاء، طلبت منى أن أذهب للمدارس للحديث مع الشباب والفتيات عن الإسلام الوسطى وتعليمهم مبادئه وسلوكياته، ونظمنا حلقات مع الطلاب فى كيفية اختيار الصديق والتعامل مع الأستاذ وكذلك احترام الأسرة من خلال الدين".

 

ثمة أمر خطير لفتت "بهيرة" الانتباه إليه، معظم المترددات على المسجد ومجالس العلم من كبار السن، حيث قالت: "أطالب الأوقاف بدعم الواعظة وتسهيل الأمر عليها للنزول للكليات والمعاهد وغيرها"، حتى تبلغ رسالة الدين الوسطى لهذه الفئة الذين قل الاهتمام بهم، فالشباب حتى وإن قدموا للمساجد غالبًا ما تكون نواياهم غير صافية، "يا ما فتيات جولى وحكولى، وبعدين أبص ألاقيهم اتجوزوا ونسيونا ونسيوا المسجد، فنحن نحتاج التركيز على البسطاء والنشء الجديد".

 

وعن الإرهاب ومحاربة السيدة العجوز له، قالت: "كان فيه واحدة من المتعلمين عندهم مطبعة، وفجأة لقت واحدة داخلة عليها بكتيب صغير، وطلبت منها طبع عدد من النسخ"، السيدة فضولية لذا احتفظت بنسخة من الكتاب لنفسها، وإذ بها مع قراءتها لذلك الكتاب، تجد به قصة، الهدف منها الخروج من الدين: "القصة كانت تتمحور فى قصة حياة شخص تخرج من الأزهر وسافر لإيران ولقى الشيعة وفكر مختلف عن الإسلام".

 

وطالبت أم الواعظات باقى الواعظات بالنزول إلى مناطق البسطاء والأكثر احتياجًا، وتنظيم لقاءات ومعسكرات، على أن تكون الخطوة القادمة بالجامعات والمدارس لتعليمهم الدين الوسطى والبعد عن التطرف وسلوكيات الحياة.

 

"لا يوجد ما يسمى بالحجاب فى الإسلام".. بتلك الكلمات استنكرت الداعية إطلاق الكثيرات على الزى الإسلامى وصف "الحجاب"، قائلة: "للأسف من الجهل الدينى تسمية لبس الفتاة بالحجاب، هو ليه بهذا المسمى؟.. لما ييجى فقيه فاهم إنه مش معنى لبس المرأة حجاب، يمسكوا فى الكلمة، ويقولوا إن مافيش حجاب، وهو قصده إن كلمة حجاب استعمال ليس صحيح"، هناك زى للمرأة المسلمة ولا بد الالتزام به قولًا واحدًا.

 

وأشارت إلى أن الوزارة مركزية إلى حد كبير، بمعنى أنها تهتم بواعظات القاهرة وتنظم لهن العديد من الدورات والمؤتمرات والمعسكرات، وجميع الميزات تتمتع بها داعيات العاصمة وضواحيها، فيما عدا ذلك يجب الاهتمام بباقى المحافظات، خاصة أن الواعظات متطوعات ولذا صعب أن يتحملن تكاليف السفر للقاهرة لحضور الندوات التكميلية.

 

موضوعات متعلقة..

ميرفت عزت: واجهنا الإرهاب بالإسلام الوسطى القويم (حوار)

 

اَمنة نصير: دار الإفتاء هي الجهة الوحيدة المسئولة عن إصدار الفتاوى

اقرأ أيضا