يعاني بعض الشباب من تحول لون الشعرللأبيض في سن مبكرة، ويعتبرونه بداية انتقال من مرحلة الشباب إلى مرحلة الشيخوخة، الأمر الذي بجعلهم يعيشون في قلق، متخوفين من كبر السن.
وقد أثبتت الدراسات الأمريكية، ونشرتها موقع "توب هيلث جورنال" الأمريكي، أن هذا التحول الشيب"قد يحصل حتى في سن مبكرة من جراء النقص في بعض الفيتامينات مثل "D" و"E" و"B-6"، أو بسبب الإرهاق وعوامل جينية.
وبخلاف الاعتقاد السائد، يقول الخبراء إن الشيب قد يغزو شعر الإنسان وهو ما يزال في ريعان الشباب أي في العشرينات، وبالتالي فإن الشعر الأبيض ليس مرادفا للشيخوخة بالضرورة.
وذكرت الدراسة، أنه توجد في جسم الإنسان ملايين من بصيلات الشعر التي تقوم بإنتاج الشعر والمادة الصبغية المسؤولة عن اللون "الميلانين"، ومع مرور الزمن، تتراجع الخلايا المرتبطة باللون في البصيلات، مما يفقد الشعر لونه الأسود.
وحين يحصل هذا التراجع في الخلايا المسؤولة عن اللون في البصيلات، يشيب الشعر ويكتسب اللون الأبيض الذي اعتدنا على رؤيته على رؤوس المتقدمين في السن.
ويؤثر العامل الجيني بدوره على ظهور الشيب، فهذه الظاهرة تحصل في وقت مبكر لدى الإنسان ذو البشرة الأبيض مقارنة بذوي البشرة السمراء، فوسط الآسيويين، مثلا، يظهر هذا اللون الأبيض ابتداء من 25 أما وسط الأميركيين من أصل إفريقي فيبرز بعد الثلاثين.
ولأن الكثيرين يعتبرون الشيب نتيجة للهموم، يؤكد الخبراء أن هذا الأمر صحيح نسبيا، إذ يؤدي الشعور بالإرهاق والاكتئاب والإجهاد إلى اختلال في المواد المضادة للأكسدة بالجسم.
وحين تتأثر المواد المضادة للأكسدة في الجسم تصبح غير كافية على ضبط الشوارد الحرة، وهذه الأخيرة عبارة عن جزيئات تلحق أذى بالخلايا، وتؤدي إلى المرض والشيخوخة.