دولة جديدة انضمت للدول التي شهدت عمليات انقلاب ونزاعات عسكرية بداخل القارة السمراء، بالرغم من كونها لم تظهر على الساحة الإفريقية كثيرا ولم تبرز مشاكلها إلّا أنّها على وشك التغيير بعدما حدث من جيشها صباح اليوم الإثنين.
اليوم، سيطر ضباط في جيش الجابون، على الإذاعة الوطنية ومنعوا إذاعة كلمة الرئيس علي بونغو، بمناسبة العام الجديد.
وقالت وكالة "رويترز"، إن "ضباط في جيش الغابون سيطروا على الإذاعة الوطنية ومنعوا إذاعة كلمة الرئيس علي بونغو، بمناسبة العام الجديد في محاولة انقلاب فيما يبدو".
وقال زعيم الحركة الوطنية لقوات الدفاع والأمن في الجابون، في بيان لضباط الجيش، إن "خطاب الرئيس الجابوني، علي بونغو، للعام الجديد يعزز الشكوك حول قدرة الرئيس في تحمل مسؤوليات منصبه".
وأعلن الضابط الجابوني الكبير، إن "قطاع كبير في الجيش غير راض عن غياب الرئيس علي بونغو عن البلاد لفترة طويلة، حتى وإن كان يتعافى من سكتة دماغية في المغرب".
بدورها، قالت وكالة "فرانس برس"، إن ضباط الجيش الجابوني يستعدون لإلقاء بيان عبر الإذاعة الرسمية، فيما تسمع أصوات إطلاق النار في أرجاء عديدة من العاصمة "ليبرفيل".
وأوضحت الوكالة، أن "الضباط أعلنوا أيضا في بيانهم تشكيل مجلس وطني للإصلاح".
ووصف أوبيانغ بيان الرئيس الجابوني بمناسبة العام الجديد بأنه "أداء مؤسف لمحاولة شرسة للاحتفاظ بالسلطة".
في هذه الأثناء، قالت إذاعة "آر إف آي أفريك" إن ضباط الغابون سيطروا على الإذاعة الرسمية في حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
واتهم أوبيانغ القيادات العليا للجيش بـ "الفشل في مهمة المصالح العليا للأمة".
وأعلن المسؤول العسكري أن "مطاراتنا…وكل هذه المؤسسات ستكون تحت إمرة الجيش"، معلنا "سنقوم باعتماد مجلس للرئاسة مع التنسيق مع كافة الفرقاء السياسيين لضمان حياة ديمقراطية وانتقال ديمقراطي"، وسنشكل "مجلسا للإصلاح".
وكان رئيس الجابون، علي بونغو، أكد، في خطاب رسمي وجهه من العاصمة المغربية الرباط إلى شعبه بمناسبة حلول السنة الجديدة 2019، أنه يشعر بتحسن وسيحل ببلده قريبا جدا.
ويعد هذا الخطاب هو أول خطاب لبونغو، كما يعتبر أقصر خطاب رسمي يوجهه إلى شعبه وبث على وسائل الإعلام الجابونية ومواقع التواصل الاجتماعي ليلة الثلاثاء الماضي. وقال في الخطاب، الذي دام دقيقتين، إن السنة الماضية عرفت تطبيق عدد من الإجراءات القوية من أجل تحقيق التوازن المالي؛ لكن لم يستفض في هذا الموضوع وركز الحديث على صحته.
وكان بونجو أدخل إلى المستشفى في العاصمة السعودية الرياض إثر إصابته بـ"وعكة صحية" نهاية أكتوبر، وقد زاره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي 28 أكتوبر، بعد أربعة أيام من نقله إلى المستشفى في السعودية، أكد المتحدث باسم الرئاسة إيك نغوني ان الرئيس يعاني "وعكة ناجمة عن إرهاق حاد" بسبب نشاطاته المكثفة جدا خلال الأشهر الأخيرة.
وغادر بعدها الرئيس الجابوني، الرياض، متوجها إلى العاصمة المغربية الرباط، لقضاء فترة نقاهة في مؤسسة استشفائية.
ووفقا لما جاء في بيان وزارة الخارجية المغربية، سيمضي بونغو "مقاما طبيا في المغرب من أجل إعادة التأهيل الطبي والنقاهة، وذلك في إحدى المؤسسات الاستشفائية بالرباط". وأضاف البيان "القرار يأتي وفق رغبة فخامة الرئيس بونغو باتفاق تام مع المؤسسات الدستورية لجمهورية الجابون وتماشيا مع رأي الأطباء المعالجين"