في عصر القوة..جيران السواء تتحكم في حياة البشر «قصة أسرة مصرية»

الاحد 14 أكتوبر 2018 | 06:27 مساءً
كتب : عمار حلمي

«مارينا دانيال»: الجيران بيتهجموا علينا وبيهددونا بالسلاح

 

استغاثة إلى النائب العام: الجيران بيتهجموا علينا وعايزين يموتونا

 

الكلاب تحت البيت والسلاح فوق دماغنا

 

بعد فقدان الوالد استقوى الجيران علينا

 

حررنا أكثر من محضر وجميعهم باءوا بالفشل

 

بسبب الجيران.. أسرة مهددة بالقتل معرضة للتشريد

 

 

«إحنا محاصرين من الجيران»، تلك الكلمات البسيطة التي تحمل معان كثيرة، عبرت بها «مارينا دانيال» عن حالة الحزن، والألم، وقلة الحيلة التي تشعر بها هي وأسرتها، فهي فتاة تنتمي لأسرة مكونة من 5 أفراد، من بينهم أطفال، تعيش بمنزل بسيط بمنطقة "حوض العمدة"، التابعة لشبرا الخيمة، وهذا المنزل أصبح آيلًا للسقوط في آي وقت، بسبب الصرف الصحي الممتد من جهة الجيران نحو منزلهم، وحاول الأب قبل وفاته بيع البيت، والبعد عن مشاكل وجبروت جيرانه، والعيش فى مكان آمن بعيدًا عنهم، وعما يسببوه له ولعائلته من ذعر، وخوف، ولكنه توفى قبل بيع البيت، وأصبحت الأسرة دون سند يساعدهم على الوقوف فى وجه هؤلاء الجيران .

 

 وبعد وفاة الأب منذ ما يقرب من 3 سنوات، استقوى كلا من "فتحي سعودي، أيمن فتحي سعودي، توحه فتحي سعودي، و أبو خالد سائق تاكسي مقيم في الشارع المجاور" على هذه الأسرة الضعيفة، التي تعاني كل يوم من إهانة وذل ومهانة، ليس هذا فحسب، بل وصل الأمر بالجيران او "العصابة المجرمة" على حد وصفها لهم إلى أن هددوهم بالقتل، حتى لا يقوموا باتخاذ أي إجراءات من تحرير محاضر وخلافه.

 

وفي هذا الإطار تحاول «بلدنا اليوم» تسليط الضوء على هذه القضية والتحري عن حقيقة الأمر وكيف استقوى الجيران على الأسرة الضعيفة وتمادوا في أذاهم؟

 

 

«بيتهجموا علينا في البيت» تروي «مارينا» ما يحدث معها وأسرتها كل يوم، فكل ما تُريده أن تعيش حياة كريمة وآمنة كباقي الفتيات، بعيدًا عن المشاكل التي تحاصرهم من كل جانب، ومن الممكن أن تُؤدي تلك المشاكل إلى اضطرابات، وأضرار نفسية خطيرة، خاصة على الأطفال ، وعلى الرغم من أن الجيران هم السبب الرئيسي في إلحاق الضرر ببيت الأسرة بسبب أن مياة صرفهم تُحيط بالمنزل وجعلته هشًا، الأمر الذي جعل الأسرة بأسرها مهددة بالموت في أي وقت، فالبيت قابل للسقوط، ومن الممكن أن يهدم على رؤسهم في أي لحظة، وتمادى "الجيران المجرمين" في أذاهم ل "ميرنا" وأسرتها، فلم يقف الأمر عند حد السب والقذف، بل وصل إلى التهديد بالقتل في حالة تقديمهم أي شكوى ضدهم، وعلى الرغم من أن الأسرة قامت بتحرير أكثر من محضر في قسم أول شبرا الخيمة، إلا أنه لم يستجبلهم احد ، وكان آخر محضر حررته "مارينا"بمركز شرطة قليوب، لوقف تعديات الجيران عليهم وإيجاد حل رادع  لوقف مياه الصرف التي أوشكت أن تقضي على البيت، وفي ظل اتباع الجيران الهمجية ، والإجرام في التعامل مع هذه الأسرة، التي تأمل أن تعيش في أمن وأمان دون أذى، لكن هم يعيشون الآن وكأنهم تحت "الإقامة الجبرية"، فهل أصبح التهديد بالقتل من حق الجار على جاره؟

رفعت الأقلام وجفت الصحف.

 

 

«الكلاب أمام بيتنا»

تُواصل «مارينا» سردها للقصة، واصفة لنا حال أسرتها وكيف أصابهم القلق وامتلأت قلوبهم بالخوف، لاسيما وأن الأسرة بها أطفال ضعفاء، لا يستطيعوا أن يقفوا أمام من يتعدى عليهم، واصل الجيران أذاهم للأسرة اليتيمة من خلال تخويفم بالكلاب التي وضعوها أمام بيتهم، كما هددوهم بالسلاح عدة مرات، بل وصل الأمر بهم بأن قاموا بالتعدي عليهم واقتحام بيتهم في أنصاف الليالي دون إذن، إلى جانب مراقبتهم طوال الوقت، وعندما بحثنا وراء الأسباب الحقيقية التي جعلت الجيران يرتكبوا مثل هذه الجرائم المشينة، وجدنا أن نفوذهم وقوتهم جعلتهم يستقووا على هذه الأسرة الضعيفة، كما أن لهم واسطة منعت سير المحاضر التي حرارتها تلك العائلة، فؤلاء الجيران عصابة وكل أفردها لهم سوابق،كل ما تتمناه هذه الاسرة، تجديد بيتهم حتى لا يُهدم على رؤس الضعفاء الذين يعيشون فيه، وكف الأذى عنهم.

 

 

وفي النهاية تُناشد "مارينا" هذه الفتاة التي تفعل المستحيل وتتحدى الصعاب، وعلى الرغم من العراقيل التي تقف حائط سد أمامها، إلا أنها لديها أمل في أن يصل صوتها إلى الحكومة والجهات المعنية للتحري عن مشكلتها، ومنع جبروت وتعنت الجيران ضدهم، لذلك تتمنى أن يصل صوتها إلى النائب العام، بعد فقد ثقتها في أى محاضر حررتها فى قسم شبرا الخيمة، الذى حررت به أكثر من محضر ولم يستجب  لها أحد، وتختتم "ميرنا" حديثها قائلة: «كل ما أريده هو أن نجدد بيتنا لكي أعيش أنا وأسرتي في سلام تام، وأن يكف الجيران أذاهم عنا لأننا تعبنا، ونعاني من عدم الأمان، وبيتنا قابل للسقوط في آي وقت».

 

 ويتبقى لنا بعض الاسئلة التي قد يتسائلها البعض

هل انعدمت الرحمة من قلوب البشر؟

 بأي حق يتعدى الإنسان على غيره؟

 هل عدنا من جديد لزمن الجاهلية؟

هل صار النفوذ والواسطة أقوى من القانون؟

هل مصير الضعيف أصبح الموت؟

 

موضوعات متعلقة 

تعرف على.. رأى الجيران في أب مدينة الشروق

جيران بنكهة اللامبالاه.. رجل يلقي امرأة من الطابق السابع بالمعادي(فيديو)

اقرأ أيضا