الثأر الإباحي.. فيس بوك يطالب مستخدميه بإرسال ”نودز”

الاحد 18 نوفمبر 2018 | 02:02 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

إمبراطورية "فيس بوك"، اصبحت تسيطر على المساحة الأكبر من اهتمام العالم، لا سيما وهي صاحبة أشهر موقع تواصل اجتماعي في العالم، من ناحية عدد المتسخدمين والأرباح، لعل هذا ما يجعل مؤسس الموقع العاملين به على التطوير، وطرح العديد من التحديثات الجديدة التي يجربها ويتطلع لاستخدامها، ومع ذلك يتعرض الموقع للعديد من الانتقادات والسخرية بسبب بعض التحديثات.

 

لعل أغرب تلك التحديثات التي أثارت جدلًا في العالم أجمع، هي "النودز" أو الصور العارية، التي تشاركها بعض الفتيات مع أصدقائهم، والتي قد تعرضهن لخطر كبير خصوصًا إذ تم مشاركة هذه الصور أو تداولها دون إذن من الفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الانتقام الجنسي بعد أنتهاء العلاقة، وهو ما دفع "فيس بوك" يطور ميزة جديدة لحماية المستخدمين من الانتقام الجنسي على الإنترنت، وحثهم على إرسال الصور الحساسة التي يخافون أن يتم مشاركتها على "فيس بوك"، وسيتولى الموقع حمايتها.

 

تلك الميزة المثيرة للجدل اختيارية وليست إجبارية وتهدف إلى حماية تلك الصور من النشر علنًا سواء على "فيسبوك" أو "انستجرام"، أو "ماسنجر" أو حتى "واتساب"، وتحويلها إلى "بصمة رقمية خاصة"، تمنع نشرها او تعميمها في أي وقت من الأوقات، باستخدام تقنية مشابهة .

 

وعن كيفية استخدام هذه الميزة، يقول فيس بوك إذ كان هناك ما يثير قلقلك حول الامر، فما عليك سوى الاتصال بـ "Revenge Porn Helpline"، وسيتواصل الموظفون هناك مع فيس بوك وسيصلك رابط لتحميل الصورة.

 

أما عن من يستطع أن يرى صورك قال رئيس قسم الامان العالمي بالموقع أن الصور لن تظهر إلا لمجموعة من حوالي خمسة مراجعين مدربين بشكل خاص، وهؤلاء المراجعين سيقومون بإعطاء الصورة بصمة رقمية فريدة، وسيتم تخزين هذا الرمز في قاعدة البيانات، إذا حاول أي شخص آخر تحميل الصورة نفسها، فسيتم التعرف على الشفرة وسيتم حظرها قبل ظهورها، مع الوعد بأن الصورة الأصلية لن يتم تخزينها.

 

ووفقًَا لـ BBC، فهناك العديد من اللدراسات التي اثبتت أن واحدة من بين كل خمس نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عامًا ربما تعرضت لإساءة باستخدام صورها، ففي بعض الحالات يتبادل الازواج  أو العشاق صورا عارية، ثم يستخدمونها لابتزاز بعضهما البعض فيما بعد، إذا طرأت مشاكل على حياتهم، وقد تم تطوير هذه التقنية لأول مرة في عام 2009 من قبل  شركة مايكروسوفت، بالتعاون  مع دارتموث والمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين جنسياً لمنع نشر أى صور إباحية تخص الأطفال المعتدى عليهم جنسياً.

 

لذلك قبل استخدام هذه الميزة تذكر أن شركة "فيس بوك"، واجهت هجوما واسعا خلال العامين الماضيين بسبب فشلها في حماية البيانات الشخصية على موقعها، وهل "فيس بوك" محل ثقة بشكل كافٍ لإعطائه أكثر الصور التى تخشى أن يراها أي شخص".